المقالات

كان أمل المطوفين منذ أمد

كان أمل المطوفين منذ أمد
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]منذ أمد طويل وأرباب الطوائف عامة والمطوفون خاصة يسعون لفتح قنوات اتصال وتواصل مع وزارة الحج ومسئوليها ، لنقل الصورة الحقيقية عنهم وعن معاناتهم مع مجالس إدارات مؤسساتهم ، غير أن سيطرة بعض رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات حال دون تحقيق ذلك التواصل بعد أن نقلت صورة سلبية عنهم ومغايرة للواقع المؤلم الذي يعيشونه ، وتوزعت الاتهامات عليهم من كل جانب فاتهم بعضهم بإثارة القلاقل وخلق المشكلات ، ووصف آخرون بأنهم مرضى نفسيون وينبغي معالجتهم لا الاستماع لصوتهم ، وإبعادهم عن المشاركة في العمل خير وسيلة !

ومع صدور اللائحة التنظيمية لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف ، نفضت وزارة الحج الغبار وأبعدت الحواجز التي وضعها البعض وارتدت ثوبا جديدا أنيقا يعتمد على الشفافية والوضوح ، والاستماع لكل رأي وفكرة وطرح وان خالف رأيها ، وأكدت للمطوفين أنها قريبة منهم حريصة لاستماع ما يجول بخواطرهم .
وكانت أولى خطواتها تنظيم لقاءات مباشرة ومنفصلة مع منسوبي مؤسسات أرباب الطوائف ” المطوفون ، والوكلاء ، الادلاء ، الزمازمة ” ، وسعدت بحضورها بدعوة كريمة من سعادة وكيل وزارة الحج لشئون الحج رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف ، وهي دعوة أرادت من خلالها الوزارة بعث رسالة مضمونها ” أنها تعيش عصر الشفافية والوضوح وأنها كما تقبل الشكر فإنها تقبل النقد ، وأنها تؤمن بالرأي والرأي الآخر ، وان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ” .

وللحقيقة أقول أن وزارة الحج بخطوتها هذه فتحت العديد من الأبواب التي قام بكل آسف البعض من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات بإغلاقها أمام المطوفين ونصبت عداء بين المطوفين والوزارة .
وما نأمله أن تواصل الوزارة سلسلة لقاءاتها كل عام ، وألا تكون منحصرة في فترة الانتخابات ، فالمطوفون بحاجة إلى من يسمع قولهم وينقل معاناتهم . [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى