خطوات ريادية لنادي مكة الثقافي الأدبي
بقلم : فاتن محمد حسين
هذا وقد كان الحفل الختامي (لبرنامج ثقافة الحي) والذي كان يوم الاثنين 16/2/1436هـ برعاية معالي أمين العاصمة المقدسة أسامة بن فضل البار حدثاً استثنائياً على مستوى الأندية الأدبية في المملكة، وإن كانت هي أربعة أحياء مكية فقط : (العمرة – المعابدة -العتيبية -الفيحاء) ولكن ما تحقق من انصهار المجتمع وخاصة فئة الشباب في بوتقة الثقافة والأدب والفنون لهي تجربة رائدة تستحق أن تكون أنموذجاً رائداً للأندية الأدبية الأخرى . فما قدم في البرنامج من الأحياء الأربعة من قصائد وأناشيد وأبوريتات ومسرحيات وفنون تشكيلية لهي بحق مواهب إبداعية تفتقت عنها المسابقة وكشفت عن قدرات خاصة لابد من تحفيزها وإظهارها للمجتمع . ولكن اللافت في العرض المسرحي أنه بالرغم من بساطة السيناريو والحوار وتواضع الإمكانيات المتاحة في الإخراج المسرحي من ضوء وصوت وخلفيات .. إلا أنها استحوذت على إعجاب الحضور لا لشيء إلا لأنه ومن خلال العرض الساخر استطاع المخرج إيصال رسالة توعوية للمجتمع.. وهي أفضل من الوعظ المباشر الذي ربما لا يتقبله البعض..ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا لو تيسر لهؤلاء الشباب وجود أكاديمية لدراسة فنون التمثيل وتعلم فنون المسرح :من صوت وإضاءة وديكور؟ وماذا كنا قد حصدنا من المسرح ؟ الذي لا نزال نغيبه من ثقافتنا مع أنه من أرقى وسائل الثقافة والاتصال بالأخر لإيصال رسائل متنوعة..
وإن كانت هناك طموحات أخرى عند تقييم التجربة فهي إشراك ( العنصر النسائي) في الفعاليات والأنشطة فهناك حتماً شابات مبدعات في كتابة الشعر والقصة والمقالة بل هناك مبدعات في الإلقاء والخطابة، فلماذا لا تكون الفعاليات أيضاً شاملة لإبراز تلك المواهب الإبداعية .
كما نتمنى رفع قيمة الجوائز حتى تكون حافزاً قوياً للمشاركة ومن الممكن أن يشترك رجال الأعمال المكيون في دعم هذه الجوائز ورعاية حفلات التكريم فهم أبناء مكة المحبون لكل ما يخدم هذا البلد الحرام .
أخيراً أقول :هنيئاً لنادي مكة الثقافي الأدبي هذه الريادة الإبداعية في الأنشطة ووصول الثقافة والأدب إلى المجتمع بكافة شرائحه عبر أحياء مكة ونجاح شراكة اجتماعية استقطبت وجهاء وأعيان مكة مع المواطن العادي في ليلة تدخل التاريخ من أوسع أبوابه إنه الاثنين 16/ 2/1436هـ .[/JUSTIFY]