إغلاق نادي الوحدة أفضل
أحمد صالح حلبي
وان برز محب حقيقي ورئيس ناجح جاءت الانتقادات له من كل جانب ، فتارة يتهم بعدم التواجد الدائم بالنادي ، وتارة أخرى يقال أنه مختلس ، وثالثة يقال أنه موظف لا رئيس نادي ، أما الرابعة فيقال أنه بائع لاعبين ، ولا نعرف حتى الساعة من هو الرئيس الحقيقي للنادي ، الذي يرغبه محبي الوحدة المزيفين .
وان كانت الفرصة قد سنحت لي بزيارة الوحدة في عهدي رئاسة الأستاذ/ عبدالمعطي كعكي والأستاذ/ علي داوود ، فان لتلك الزيارات أسباب ولها مبرراتها ، ففي عهد الأستاذ/ عبدالمعطي كعكي كان عضو مجلس الإدارة مسؤول العلاقات العامة ، هو العمدة محمود بيطار ـ رحمه الله ـ ، الذي كانت له بصمات واضحة في جذب نسبة كبيرة من أبناء مكة المكرمة نحو النادي ، داعمين أو حتى مشجعين ، وكان همه ـ يرحمه الله ـ ، أن يجعل أبناء مكة المكرمة كلهم وحداويون .
وكان الأستاذ / عبدالمعطي كعكي ومن معه من أعضاء مجلس الإدارة يخططون وينفذون برامجهم بهدوء وروية .
وفي عهد الأستاذ / علي داوود كان النادي شعلة من الحماس والحيوية ، ولا زلت أتذكر جملة قالها الأستاذ / علي داوود في أول لقاء له باللاعبين وأعضاء الشرف ومحبي الوحدة الحقيقيون ” نحن مغادرون وأنتم الباقون ، وهذا ناديكم ، قفوا معه في السراء والضراء ” ، وكانت هذه الجملة من أجمل الجمل التي لا زال الكثيرون يتذكرونها .
ومع تولي الأستاذ/ حازم اللحياني قيادة الوحدة قلنا أن النادي يسير إلى بر الأمان ، لكن المفاجأة كانت مؤلمة إذ واجه اللحياني جملة من الإنتقادات التي أدت في نهاية المطاف إلى تقديم استقالته ، وليس اللحياني وحده الذي اضطر للإستقالة بعد موجة الإنتقادات الشخصية له ، لا الإنتقادات العملية ، فقد استقال الأستاذ عبدالوهاب صبان لهذا السبب .
أما لماذا يتعرض رؤساء الوحدة لحملة انتقادات شخصية ؟
فالسبب عائد إلى أن هناك أيدي خفية هدفها أن يتحول النادي إلى ملك عائلي تترأسه العائلة جيلا بعد جيل ، وهنا نقول إن إغلاق النادي أفضل من بقائه وتحؤّله إلى ملك خاص . [/JUSTIFY]