في لندن وباريس ..ايقنت الحقيقة
عبدالله مكني – الباحة
لقد رأيت كم هو الفرق بين الجد والهزل وشاهدت بأم عيني مدى حبهم لاوطانهم وحفظهم الامانة في العمل في الوقت في التعامل في احترام الاخر في تقدير معاني جمل الحياة والذات
لقد زرت من خلال جولتي القصيرة عدد من المشاريع الخدمية في اصولها وليس في ظاهرها اثناء التجوال فقط للتعرف على مدى تقنيتهم وتفانيهم ولمحت العجب العجاب لاول مرة اشعر بالنظام ولاول وهله اسعد بروح ذلك النظام واتماشى بموجبه بكل اطمئنان رأيت العقلاء في تدبيرهم لكثير من الامور جلها ودقها لا مجال للتهاون في التقصير لا مجال في الاعتبارات الشخصية والمحسوبيات والواسطة يا راعي الواسطة كما اعتدناها ..! !
وحتى لا اطيل عليك عزيزي القارئ سؤالي .اين بني قومي من المسؤلين عندما زاروا تلك الديار الراقية منذ عقود مضت لنقل جزء من انظمتهم الخدمية والتعاملية الى اقطارنا اين الاقتباس للافضل اين التنافسية ..لا شي يذكر للاسف .
وعليه فقد عرفت حقيقة سيادة تلك الامصار على الارض وتحكمهم في كل شي وايقنت ان لكل صمت حقيقة ولذلك انا ايضا لا يسعني سوى الصمت .[/JUSTIFY]