المقالات

صمت الهاتف يكشف عن المستور!

صمت الهاتف يكشف عن المستور!
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)

[JUSTIFY](صمت الهاتف) ليس المقصود به نوع أو طراز جديد من الهواتف مثل الهاتف (الذكي والغبي) إلخ ..بل المقصود بها تجربة مواطن بلغت قصته حد المعاناة مع إحدى شركات الإتصالات المعروفة – وخلص من هذه التجربة بأنه لافائدة من التخلص من الهاتف الجوال – فهو نعمة في بعض الأحيان ولكنه في الغالب نقمة .ويضيف هذا المشترك (المضحوك) على أمره أنه حتى ولو قرر التخلص من هاتفه بإلقائه في مجري صرف صحي أو بعث به على متن أول مركبة فضاء متجهة إلى كوكب زحل للتخلص منه نهائياً فإن فاتورة الهاتف ستقول: (وراك وراك والزمن طويل 0 وماكو فكة منك) وعن تجربته المريرة يقول هذا المشترك وهو يؤكد بما لايدع مجال للريبة والشك عما تمارسه بعض شركات الإتصالات من تلاعب بلغ حد النصب والإحتيال يقول :

(يوم أسود ومنيل) ذلك اليوم الذي حصلت فيه على هاتف نقال من إحدى شركات الإتصالات – فبعد كم شهر تقريباً من إستخدامي له بدأت قيمة الفواتير ترتفع تدريجياً حتى تضاعفت وأصبحت تقتطع ربع مرتبي الشهري المتواضع – فقررت أن لا أتعامل مع هاتفي الجوال إلا نادراً وحين الحاجة الماسة فقط ولم تتجاوز مكالماتي اليومية عن ثلاثة أو أربعة مكالمات ومدة كل مكالمة لاتزيد عن دقيقتين أو ثلاثة ومع ذلك وردتني فاتورة تحمل مبلغاً يصل إلى ثلث راتبي الشهري – وحينها عقدت إجتماعاً للتشاور مع نفسي – وبعد أخذ وجذب وخلافات داخلية مع نفسي نتج عنها إصابتي بجراح نتيجة (خبط رأسي في الطاولة عدة مرات) توصلت أخيراً إلى حل مرضي للتخلص من هذا الكابوس اللعين المسمى بالهاتف الجوال الذي سبب لي المرض – فقررت بموجبه إغلاق الهاتف الجوال الخاص بي نهائياً وعدم إستخدامه بعد الآن – وإستبداله بهاتف يعمل بموجب بطاقة شحن مسبقة الدفع – وقمت بوضع الهاتف السابق وهو مغلق بداخل خزانة حديدية – وقررت أن لا أستخدمه نهائياً كما أسلفت– ويضيف المواطن وبعد يومين إتصلت بي مندوبة تسويق من شركة الهاتف وعرضت علي خدمة جديدة لهاتفي الجوال يتعلق ببطاقة الشحن وقالت بالحرف الواحد – أنه يمكنني الإستفادة من ساعتين مجانتين في حال تعبئة هاتفي ببطاقة شحن قيمتها أربعين ريال – فقبلت العرض الذي يتعلق بالهاتف الجديد صاحب(بطاقة الشحن) فقمت فوراً بتعبئته ببطاقة قيمتها أربعين ريالاً – ولم تمض سوي دقائق معدودة حتى إكتشفت سرقة الرصيد الذي أصبح لايتجاوز العشرين ريالاً دون أن أستخدم الهاتف لا من قريب ولا من بعيد !

يضيف صاحبنا – ولقد إتضح أن الأمر لايعدو سوي عملية نصب وإحتيال ولايوجد مزايا ولايحزنون ! حينها أضطررت إلى إستخدام هاتفي (العتيق) فقمت بإخراجه من الخزانة وبادرت إلى تشغيله وإذ برسالة ترد من شركة الهاتف تزف لي البشرى بالفاتورة الجديدة ورغم أن هاتفي ظل صامتاً لأكثر من شهرين وهو مغلق لم أستخدمه قط.. فقد بلغت قيمة الفاتورة ألف ومائتي ريال(بس) وقلت في نفسي طاح الرخا في الديرة – وحينها هرولت على عجل(بسكليت) نحو شركة الهاتف لأستفسر عن سر الفاتورة الجديدة التي وردت وهي تحمل هذا المبلغ الكبير رغم أن هاتفي كان مغلقاً لم يستخدمه أحد – ألا إذا كان (حضرات العفاريت الكرام) قد إستخدموه سراً دون أن أعلم فقد يكون ذلك – فأخبرني مسئول في الشركة أن هناك متأخرات مالية سابقة – فبادرت إلى دفع كامل قيمة الفاتورة – وقررت بعدها إغلاق الهاتف مرة أخرى ووضعه في الخزانة – وعدت إلى الهاتف صاحب بطاقة الشحن! ..

ويضيف المشترك الضحية – أنه بعد شهرين من هذه الحادثة قررت إخراج الهاتف من خزانته للتعرف على المكالمات التي تكون قد وردت أثناء هذه الفترة التي ظل الهاتف فيها مغلقاً – وإذ برسالة ترد من شركة الإتصالات تبشرني فيها بصدور فاتورتي الجديدة وقيمتها ألفا ريال(لاغير وبس وفقط) .. ولا أعرف بالتحديد كيف حدث هذا وهل هناك (جن أو عفاريت) يقومون بتشغيل هاتفي سراً والتحدث عبره ربما وكل شئ جائز!

نكتة: سئل مواطن عن عنوان مسكنه والواقع في أحد الأحياء الشعبية – فأجاب السائل على الفور :
في مدخل (حي الخرابيط الشعبي) حيث أسكن ستجد (شويرع) ويقصد تصغير شارع يسمى (بالزحلقيتيه) على غرار (الشانزلييه بباريس) وستجد أمامك مجموعة مطبات – أقفز من فوقها حتى تصل إلى مجموعة حفريات – إتركها خلفك أيضاً حتى تصل إلى مجموعة (حاويات نفايات) من حولها كميات ضخمة من النفايات والحشرات إتركها هي الأخرى وإتجه يميناً حتى تصل إلى أكوام مكدسة من النفايات تحيط بها مجموعة من القطط والفئران – بعدها مباشرة ستجد مجري للصرف الصحي فضلاً(أقفل أنفك) ثم أقفز من فوقه وحينها ستجد منزلي مباشرة تحيط به مجموعة من السيارات المشلحة !.
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى