المقالات

ألعنف الإجتماعي

ألعنف الإجتماعي
مريم خضر الزهراني

تعاني المراة المطلقة ..الأرملة ..المتعففة ..الفقيرة المقطوعة من الأهل والأبناء معاناة في مجتمعنا عصر الحضارة التقنية والتطور أللا محدود ، معاناة يأس لاتخطر على بال .. وهذه المعاناة لم تات من لاشئ.. إنما جاءت بعد أن قد خاضت معركة صراع مع جهات عدة في المجتمع .. فهي ولدت ونشأت على حياة كريمة بين أحضان والديها لم تشعر بنقص متطلبات حياتها مهما كان حال الأسرة المادي..وعندما تتزوج وتغادر حضن ولاية والديها إلى بيت الزوجية ،وتتعثر حياة البعض منهن فجأة تجد حياتها تتوقف عند حد لاتستطيع الإستمرار مع الزوج الفاشل لأنه فقد كثير من مزايا الرجال أهل الكفاءة والمسئولية ..

أصيبت بهذا اليأس حينما طرقت كل السبل لكسب لقمة عيش حلال تأكلها وتطعم صغارها كالطيور المنتظرة عودة الأم بيد مملؤة من رزق الله التي حلقت في سماء الحرية ..لكنها تعبت ولم تجد هذه الحرية المباحة في العمل لتهنأ بحياة كريمة كما كانت في بيت والديها..تعود لبيت الطفولة مغتربة تسحب معها ورقة طلاقها وعدد من الأطفال ..
أليس هذا بكافي أن يصيبها باليأس ؟
إحداهن جامعية تشكو للبشر عن الحال بعد الله..أنها طرقت جميع الأبواب الحلال لم يفتح أمامها أي منها ..فقالت بعبارة تملؤها الحسرة والألم : “أستاذتي لم يبق إلا أن أطرق باب واحد وهذا الباب يزينه الشيطان لي أكثر من مرة هو باب الحرام .”
هذا القول لايرضي أي مسلم عاقل يغار على نساء وطنه،
لكن هيهات أن تجدهم !!
وإن وجدتهم فإنهم قلة !!

تجد البعض منهم في أكبر المناسبات متصدرا المجلس متوشحا بشته ومميلا عقاله ليظهرأمام الإعلام ومزينيه..ولو طرقت أحداهن بابه بدون إعلام ..أقفى بظهره متعذرا أنه خارج الوطن ..أو أنه لاتوجد أي وظيفة لأمثالهن..او بقايا زكاة أموال التي تم توزيعها على خارج الحدود!!! ..
تعيش صديقتي البائسة حياة يائسة وأمثالها من النسوة مع أطفالهن يخضن حياة ذل الفقر وقهر الحياة في مجتمع الغنى والترف ..يتقاذفهن أصحاب الضمائر المنحلة ..
ألا توافقوني أنه عنف إجتماعي ؟
إنه العنف بعينه !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى