عبدالله احمد الزهراني

أنقذوا المطانيخ ..!

يبدو أن إدارة إبراهيم البلوي قد تورطت في ترشحها للجلوس على كرسي رئيس أقدم الأندية السعودية وعميد أندية آسيا لانها لا زالت تكابر وبصمت عن عجزها في تسيير أمور النادي المالية والتي طفح بعضها على السطح ، حتى وصل إلى حد الإنسحاب من بعض المباريات في الألعاب المختلفة ، وإبعاد من يطالب بحقوقه كما حصل للمحترف (دياكيتي) .

فمنذ خسارة نادي الإتحاد أمام العين الإماراتي في إياب البطولة الآسيوية بالشرائع وقبل ذلك خسارة مباراة الذهاب ، توقعت الجماهير الإتحادية والسعودية بوجه عام بأن يكون (للمطانيخ ) ردت فعل قوية في تحسين صورة الفريق بعد الخسارة (المذلة)التي تلقاها بطل آسيا والتي تكمن في المستوى السيء والصورة الهزيلة التي ظهر فيها الفريق ..! لا سيما أمام الرئيس (المطنوخ) الذي كان متواجداً في منصة ملعب الشرائع ، وكان خير شاهد على تلاعب لاعبي العين بلاعبي فريقه ، في مباراة كانت هي الأسوأ في تاريخ العميد ومشاركاته القارية ، وقد أعتبرت الجماهير الإتحادية تلك المباراة سقطة كبيرة في تاريخ فريقها العريق .

كان إبراهيم البلوي قبل هذه الموقعة المهمة هو المرشح الأقوى للرئاسة ، ولكنه لم يحرص على تسجيل محترفين جدد في تلك الفترة ليدخل بهم المنافسة القارية الكبرى !

في حين تكفل منافسه أحمد كعكي بقيمة عقد المدرب واللاعب اللذان جلبتهما الإدارة السابقة وهو لم يرشح للرئاسة بعد ، وكان الحس العالي عند أحمد كعكي موجوداً ، والشعور بالمسؤلية القارية حاضراً ، فقدم الكعكي ما لم يقدمه إبراهيم في تلك الفترة ، وهذا تفوق يحسب له حتى وإن لم يفوز بمنصب الرئيس.

إثنا عشر شهراً مرت على إستلام المطانيخ زمام الأمور في نادي الإتحاد ولا زال مستوى فريق كرة القدم (مكانك سر) ..! بل أن الفريق تراجع مستواه عن العام الماضي ، وقد سلبت منه الروح التي كانت موجودة رغم الأزمة المالية والإدارية التي صاحبت الفريق في عهد (الفائز) .

الفريق الحالي بلا روح وبلا مستوى ويفقتد لاعبوه الشعور بالمسؤلية ، وأصبح إتحاد (المطانيخ) بلا هوية ، والضحية جماهيره الوفية المصاحبة له في كل المباريات حتى أصبحت مضرب المثل على مستوى العالم العربي والقارة الصفراء . وأتصور لو أن اللاعبين شاهدوا (الشيك المفتوح) أو صورة منه لكان لهم ردة فعل مختلفة داخل الملعب غير التي رأها عشاق النمور .

إثنا عشر شهراً كافية على تقييم وضع الإدارة الإتحادية ، وحتى الان لم يعلن الرئيس إبراهيم عن واقع مستقبل الإتحاد المليء بالاسئلة المحيرة والاستفهامات المزعجة ..! وكل ما تم الإعلان عنه عن طريق ( وكالة يقولون ) يظل (أوهام ..! ) فقط ، والجماهير (الصابرة) تصدقها وتعيش عليها املا منها بانها ستفرج قريبا ولكن كما يقولون ( ليالي العيد تتبين من عصاريها ) .

إن إعلان إبراهيم اثناء ترشحه للرئاسة لمبلغ الـ (30) مليون ريال ، اضافة الى الميزانية المفتوحة التي رصدها منصور كفيلة بتغيير جلد الفريق الكروي الأول خلال شهر واحد ، وإن كان عذر عدم التعاقد مع لاعبين أجانب إلا عن طريق المدرب فهذا (تصريف ) من الإدارة فقط لا غير ، وإلا ليس هناك مدرب قدير يرفض مدافع مثل ديقاو أو لاعب وسط مثل نيفيز أو مهاجم مثل السومه .

فطالما المال موجود كان بإمكان الإدارة الإستفادة من فترة التسجيل الماضية وتسجيل لاعبين مميزين بقدر الميزانية التي رصدوها ، والإستعداد للموسم بشكل قوي ولكن الجماهير أصيبت بخيبة آمل ، بل وتفاجأت بإلتزام الإدارة الصمت ..! وإنتهاء الفترة دون تسجيل أي لاعب ، ولسان حال الادارة يقول انها رضيت بالحال المائل للفريق ، وجماهير فريقها تتابع صفقات الأندية الأخرى بصمت حزين ..!

ربما المبالغ المالية الكبيرة التي رصدها المطانيخ للترشح للرئاسة كانت فقاعة صابون ، والهدف منها إبعاد المحامي عادل جمجوم من إدارة الفريق وهذا ما حصل لهم ..! وربما كان هذا هو طموح إبراهيم ومنصور ، فبعدها لم يرى المشجع الإتحادي أي تحسن في الفريق ، بل ان الحال وصل الى الهزيمة من متذيل الترتيب هجر أمام أكثر من (50) ألف مشجع إتحادي صادقوا على تدهور حال الفريق في ( ملعب الجوهرة ) ، وتأكدوا من فشل المعسكرات التي أعدتها الإدارة سابقا والتي لم تؤتي ثمارها على المستطيل الأخضر .

المطانيخ تسلموا من الإدارة السابقة (فريق بطل) ينقصه فقط التغذية بأربعة لاعبين أجانب على مستوى عالي ، لان المشكلة لم تكن في المدرب بقدر ما كانت في اللاعبين الأجانب ، وهذا حال جميع الفرق المحلية ، ولكن الإدارة حرصت على جلب مدرب (كبير) وتجاهلت اللاعبين المحترفين وبعدها بدا مسلسل التراجع في مستوى الفريق وتلقى الخسائر الواحدة تلو الأخرى بعد أن كان متصدراً حينها مع المصري (عمرو أنور وهنا نستطيع القول بأن المطانيخ لم تسعفهم خبرات السنين الماضية وفشلوا في إعداد فريق بطل في ظل توفر المادة لديهم ..! .

فبعد كل هزيمة وإخفاق للفريق نجد هناك فريق مكلف بتضليل الشارع الرياضي عن إقتراب الفريق من التعاقد مع راعي سوف يجعل النادي الأعلى دخلاً في الدوري ! وهذه الإسطوانة تُردد على مسامع الجماهير الإتحادية منذ أكثر من سنة !

ومما يؤكد ما ذهبت إليه في هذا المقال هو تأكيد المتحدث الرسمي للنادي الزميل جمال عارف مساء أمس السبت عبر (أكشن الفراج) بأنه لا يعلم عن عقد الرعاية وهو القريب المقرب من المناطنيخ . وفي ظل إنتظار الجماهير لهذا العقد المنتظر ، وقعت الإدارة عقوداً لرعاية بعض الألعاب الأخرى ، وهذا يؤكد مجدد فشل الإدارة للتوصل مع راعي للفريق .

أتمنى ان يتدخل أعضاء شرف الإتحاد بشكل عاجل في إنقاذ المطانيخ من هذه الورطة المالية التي وضعوا أنفسهم فيها ، وعلى أقل تقدير تأمين مبالغ اللاعبين المحترفين ليعود الفريق للمنافسة من خلال الدور الثاني بعد الخروج المر من الآسيوية ، ومن ثم الخروج الامر من كاس ولي العهد ، في ظل صمت الإدارة ! والتي ما زالت تؤمل جماهيرها في عقد رعاية كان يحمل ملفه (منصور البلوي) منذ عهد الإدارة السابقة إبان جمجوم وحتى اليوم لم ترى الجماهير أي بوادر لعقد الرعاية ! ولم ترى أي تحسن في مستوى الفريق ، ولم تسمع وترى سوى تخدير إعلامي من الحرس القديم الذي يتلاعب بمشاعر صُناع القرار …!!.

عبدالله أحمد الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى