مصانع وطنية لإنتاج لبعوض والقوارض!
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
ومادعاني لطرح هذا السؤال هو مايحدث على الطبيعة من مفارقات حيث تقوم مختلف الأمانات والبلديات لدينا برصد مبالغ خيالية سنوياً بحجة شن حرب شعواء براً وبحراً وجواً ضد هذه الحشرات والقوارض والحقيقة تنافي الواقع إذ تزداد الحشرات والقوارض وتتحول إلى مليشيات مسلحة تهاجم البيوت ليلاً ونهاراً وتصيب السكان بالأمراض – وجهود الأمانات والبلديات غائبة وتنحصر فقط في التصريحات القاذفة بعيدة المدى–في هذا المضمار – ففي أحدي المدن الرئيسية التابعة لمنطقة مكة المكرمة مثلاً يعاني السكان المجاورين للمركز الرئيسي لمقر مكافحة الحشرات والقوارض معاناة ومتاعب كبيرة من أن هذا المركز الذي تحول إلى مصنع لتفريخ أفضل أنواع الحشرات والزواحف والقوارض وأنه بات مصدر إزعاج للسكان رغم أن ميزانيته السنوية قد بلغت مائتين وخمسين مليون ريال !
ويقول بعض السكان أن (الفأر) يدخل إلى هذا المركز وهو عبارة عن هيكل عظمي ويخرج منه وقد أصبح ينافس (القط السمين) فاذا كان السكان المجاورين لهذا المركز المخصص لمكافحة القوارض والحشرات والذي ينطبق عليه المثل القائل (باب النجار مخلوع) فكيف إذن بالأحياء البعيدة عنه ! ومن المفارقات أيضاً حسب ما علمت أن حمى الضنك قد إنتشرت بين السكان المجاورين لمركز مكافحة الحشرات والقوارض هذا !
طرفة: علق أحدهم على مستوى أداء الأمانات في مجال مكافحة الحشرات والقوارض فقال :إعطوني مليون ريال فقط وسأقضي على الحشرات والقوارض بشكل تام!
همسة صحفية:
أروع ما في عمال النظافة الذين يتبعون للأمانات والأمانات أنهم تحولوا إلى متسولين!
لسعة:
جهود مباركة تقوم بها البلديات في مجال مصادرة السلع والخضروات وبيعها للمراكز التجارية![/JUSTIFY]