التأمين الصحي ضرورة أم ترف ؟!
عبدالرزاق سعيد حسنين
وهل ستتحمله الدولة ممثلة في وزارة المالية أو الصحة أم سيتحمله الموظف ذو الدخل المحدود الذي أرهقته تكاليف الحياة، وبتكرار دائم كم يتواجد 500 ريال في الراتب؟!
ثم أليس من الأولى أن يصرف مبلغ التأمين الصحي الذي بلا شك سيتجاوز المليارات على بناء المزيد من المدن الطبية والمستشفيات المتطورة التي هي بفضل من الله، ثم بجهود مثمرة من حكومتنا السعودية – حفظها الله – ممثلة في وزارة الصحة في تزايد وبتقنية عالية، وقد يكون من الأفضل على من لديهم تأمين صحي أن لا يزاحموا غيرهم في المستشفيات الحكومية وأن عليهم الاستفادة من بطاقات التأمين الخاصة بهم لا سيما وأن نظام العمل في بلادنا الغالية قد كفل حق العاملين في القطاع الخاص بضرورة ذلك التأمين، وإن تعددت فئاته مع وجود حرج لبعض المرضي في حالة ارتفاع سقف فاتورة العلاج.
فالموضوع يحتاج إلى مزيد من الحزم والتعاون بما يخفف الضغط والازدحام على المستشفيات الحكومية، وإن كان هناك حالات طارئة لهؤلاء فيتم التعامل معها بما يلزم صحيًا ومن ثم تُحال إلى تلك المستشفيات الخاصة لإكمال العلاج المبني على بطاقة التأمين بما قد يؤدي إلى توافر المزيد من الأسرة لمستحقيها من المرضى شافانا الله وإياهم.
وختامًا ألا تتفق معي عزيزي القارئ أن التأمين الصحي حل وقتي قد تستفيد منه بعض شركات التأمين التي لنا في بعضها مماطلات في تأمين وسائل النقل، ثم وإن افترضنا تمام التأمين الصحي علي المواطنين؛ فأين سيتم علاج ذلك الكم الهائل من المواطنين ومستشفياتنا المتوفرة تئن من الازدحام وبعضها يشكو من عجز في أسرة المرضي؟!
وعليه وفي رأيي المتواضع؛ فإن بناء المزيد من المنشآت الصحية المزودة بالكوادر الطبية اللازمة ضمانة بمشيئة الله لحاضرنا ومستقبل أجيالنا القادمة.[/JUSTIFY]