المقالات

مؤهلات مزورة فهل يعاقبوا ؟

مؤهلات مزورة فهل يعاقبوا ؟
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]ليس غريبا أن تجد في بريدك الاليكتروني رسالة عشوائية قادمة من مؤسسة أو شركة ، لكن الغريب أن تكون هذه الرسالة قادمة من جامعة تدعوك للحصول على مؤهل علمي دون عناء ، وأثناء قراءة مضمونها تجد أنها موجهة الى ” أولئك الذين لم تساعدهم ظروف الحياة على الحصول على شهادة جامعية أو اكمال تعليمهم ، الحلم يصبح حقيقة في فترة وجيزة وبدون دراسة أو حضور أو امتحانات ، مصدقة رسميا من وزارة الخارجية الأمريكية ومن كاتب العدل البرنامج الأقوى عالميا للحصول على شهادة جامعية عالمية رسمية وذلك في فترة وجيزة وبدون دراسة أو حضور أو امتحانات وبناء على تعديل خبرتك العملية التي لديك أصلا والتي اكتسبتها في الحياة أو في العمل ” .
وان كان أصحاب المال يسعون لشراء مثل هذه المؤهلات العلمية العالية لتزداد مكانتهم وشهرته في المجتمع ، فان ما يؤسف عليه أن البعض وأقول البعض من الزملاء الإعلاميين أصابهم داء الشهادات المزورة فتسابقوا نحوها كمشترين ، اما من جامعة كولمبوس الأمريكية ، أو الجامعة الأمريكية بلندن ، ولا أعرف ماهي مبرراتهم لذلك وهم من المشهورين والمعروفين إعلاميا واجتماعيا ، لكن يبدو أن داء العلو قد أصاب بعض الزملاء ، فسعوا الواحد تلو الآخر لنيل مثل هذه الشهادات ، فماهي أسباب لجوؤهم لمثل هذا العمل ؟ ، وماذا سيكون موقفهم ان طرح عليهم شخص ما سؤالا حول التخصص الذي نال به هذه الشهادة ؟
فإلى متى ننساق خلف مؤهلات مزورة لا نغش بها الآخرين بقدر ما تغش يها أنفسنا ؟
والأمل الآن في وزارة الثقافة والإعلام للقيام بحملة تطهير لحاملي الشهادات المزورة داخل مرافقها ، سواء كانوا رسميين أو متعاونين ، فمن الغيب أن تنظم الوزارة حملة توعوية وتحذيرية من الجامعات الوهمية ، وهناك من يحمل مؤهلات مزورة من هذه الجامعات .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى