بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
على قول المثل العامي (مافيه أحد أحسن من أحد) وكما أنه يوجد في كل قطاع ومؤسسة عامة أو خاصة خبراء في مجال التطوير والإستشارات والتدريب فإنه يوجد أيضاً خبراء ولكن في مجال آخر وهو مجال المؤامرات والمكائد والقيل والقال والتخريب – فنجد أن كلما أنجزه خبراء التطوير والإبداع في تلك القطاعات يهدمه خبراء المؤامرات بين لحظة وضحاها وبمجرد جرة قلم!
ومثل هؤلاء وأقصد خبراء المؤامرات ما أكثرهم في أيامنا هذه (أكثر من حبات الفصفص واللوز)– فهم عاجزون عن فعل أي شئ يعود بالفائدة للقطاع الذي يعملون فيه ولكن لديهم المقدرة(والشطارة) الكافية في حبك المقالب وجلب المصائب وضرب الأسافين وتخريب ما بناه الآخرون وهدم المنجزات وتشويه سمعة الشرفاء والتحول إلى وكالة (قيل وقال) الإخبارية العالمية التي تبث عبر القمر الصناعي(خرابسات) – ومن الغرائب والعجائب عن هذه المجموعة أن واحداً منهم يكفي لهدم منجزات عشرات الخبراء !
قصة : عن داعش مرة أخرى:
الحديث عن داعش وما أدراكما داعش يطول – ولكن هذه قصة حقيقية تتعلق بأحد أعضاء داعش والذي وصف بمفتي داعش الديني !
يقول أحدهم : كان جارنا مصاباً بحالة من الهوس والجنون نتيجة إدمانه للمخدرات – وقد قضى نصف عمره ضيفاً في السجون بتهم مختلفة منها ترويج المخدرات – وتصنيع المسكرات والسرقة بالإكراه وتهديد الآخرين وترويع الآمنين وكان الجميع حينما يعلمون بخروجه من السجن يخشونه ويحسبون له ألف حساب كونه مجرم عتيد ومتمرس في فنون الإجرام والإنحراف – ولكنه في آخر مرة وبعد خروجه من السجن إختفي فجأة فمن قائل أنه أصبح في ضيافة مستشفى الصحة النفسية وآخرون يؤكدون وفاته بعد نتيجة سقوطه في بئر للصرف الصحي وتنفس الجميع الصعداء وإطمأنوا على سلامة أرواحهم وأسرهم من هذا المجرم الخطر- ويضيف أحدهم هذا: ولكن ما هالني فعلاً هو رؤية صورته في إحدى وسائل الإعلام بعد أن إنخرط في داعش والمصيبة أن هذا التنظيم الداعشي وصفوه بمفتي التنظيم المهبول( وعشنا وشفنا) ولاغرابة في ذلك لأن الغالبية العظمى من هذا التنظيم هم على شاكلة صاحبنا المفتي خريج السجون!
همسة:
داعش هو المكان المناسب لكل مجرم وخريج سجون ومريض نفسي ومهرب ومروج مخدرات ولص ومفسد ![/JUSTIFY]