المقالات

كنا كدا 2‎

[JUSTIFY]كنا كدا 2‎
حمد عبد العزيز الكنتي

تشرفت بزيارة مهرجان جدة التاريخية للعام الثاني على التوالي وفي كل مرة ازداد انبهارا واشتعل حماسا ففي كنا كدا الكل يتقن صناعة الفرح .

حقا .. كم نحتاج الى الكثير من الفرح ، والى المزيد من الحياة الجميلة ، وفي كنا كدا يتم توفير كل ذلك لك فتجد الكل مسرور وترى الجميع يعيش في فرح وحبور بعيدا عن كل لغات الصراع وفي منأى عن كل فكر يعيش على وهم الحزن ويعتبر ان الفرح لا يليق بالمسلم وان السعادة تكمن في مكان اخر بعيد جدا.

اثناء تجولي في ازقة جدة التاريخية وجدت عبق التاريخ وشعرت لولهة وكأني اعيش في جدة قبل خمسين عام فالبساطة تسيطر على المكان والسعادة تشرق في ارجاء المكان فصوت التاريخ يشدوا لنا لحن الحياة وبسمات الفرح تشرق على كل الشفاه ونسمات المرح تفوح في كل زوايا المكان وحكاية التاريخ تتحول لتجسد نفسها واقعا يعيد صياغة ذاته ليبدوا في هيئة شاب معبق بالتاريخ .

لا مكان في كنا كدا لشيء اخر سوى الفرح ، فترى الناس تسير في انسيابية مطمئنة وكأنهم يعزفون موسيقى الامل فهذا يأكل وذلك يشرب وتلك تتساءل وذلك يحكي وآخر يتأمل وسادس يصور ارجاء المكان لعله يجد لقطة تظل مرآة الحقيقة لبقية الاجيال .

من اراد ان يعيش ساعات من السعادة ويستمتع بأوقات من الفرح فعليه ان تزفه اقدامه نحو جدة التاريخية ففيها سيجد كل ما يسره وستسعده الكثير من الفعاليات والتي قاربت التسعين فعالية وسيقول له قلبه حينها في كنا كدا تكون الحياة .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى