الأقارب حبايب
بقلم : رعد الزويهري
تريث وانزع النقاط عن حروفها ثم أعدها وبعثر الكلمات، ثم رتبها على هيئة جمل ترتيبًا صحيحًا ثم ضعها على الميزان؛ فهل يستحق منك أن تغضب أم تتجاوزه بالنسيان؟!
فالتغاضي في أمور عزيزة أفضل من تدميرها بشحن القلب، وضرب اليد وقطع الود .
يرسم البعض كلمة شعارها هؤلاء هم أهل الضرر ويسوق لها في كل نادي ووادي، وضعاف النفوس هم السباقون لتطبيقها بل جعلوها نظرية صحيحة وسليمة، ويتخذونها حلًا في مشكلاتهم التي يمرون بها بحياتهم … وما تزيدهم هذه النظرية إلا ضيق في نفوسهم، وإذا رأوا أحد أقاربهم أخطأ عليهم فقالوا: فلان عمل كذا وكذا ويرد عليه من معه قائلًا: فعلًا “الأقارب عقارب”؛ فإن سم العقارب سيستشري في الأسر إن لم يكن هنالك درع يقيهم من شر هاتين الكلمتين وغيرها من الكلمات التي تمزق علاقة الأقارب ببعضهم عند أدنى مشكلة؛ لأنهم برمجوها بعقولهم ويترجمونها على الواقع وتبتر الصلة.
عندما ترى سلوك خاطئ من أحد أفراد عملك أو من أبناء الجيران أو من هم بالطريق نحوك كأن يشتموك مثلًا، وربما لا تتمالك نفسك وتود أن تُعاقبهم بالتهجم عليهم باليد وخلافه، ويأتي لك شخص يعز عليك أو شخص آخر يقول لك “المسامح كريم “وتعفو عنه لله أليس الأقارب أولى بالمعروف .[/JUSTIFY]