مع التحية .. لمعالي وزير الصحة
معاناة ممرضة !
عبدالرزاق سعيد حسنين
وبعد الصلاة على النبي محمد وآله وبعد تنهيدة طويلة قال صاحبنا: إن بنته الممرضة تزوجت وبدأ زوجها يوصلها لمقر عملها شهر بعد شهر وبعد كثرة إستئذانه وتأخره في عمله أصر عليها أن تستقيل من عملها لأنه محرج من رئيسه في الدائرة إلي يعمل فيها.. بعدها عرضت عليها زميلتها الواقعة في نفس الظرف أن يتفقا مع سائق مشاوير يوصلهما لمقر عملهما، وبعد أسبوع والثاني أكتشفا (بعيد الشر عنكم أن عيونه زايغة) يعني بالفصيح لا يؤمن على بناتنا، وعلى قول الأولين (عاد الكتان زي ما كان) وعادت مشاكلها مع زوجها، وبدون تكرار أصر عليها أن تستقيل. وهنا طلب من المسؤولين في الصحة أن يؤمنوا للمرضات وسائل مواصلات تحت إشراف الوزارة الموقرة وبأجر رمزي.
وبعدها نطق صاحبنا أبو رضية يقول حتى بنته الممرضة (ورطانة وحيرانة) في طفلتها الصغيرة بعدما هربت خادمتها إلي كانت ترعى أمورها وقت وجودها في عملها بالمستشفى لتسع ساعات يوميا، محتارة ترضي زوجها الموظف الذي طلب منها أيضا أن تستقيل وتمارس دورها كأم وربة بيت، وفي هذه الحالة يا جماعة من سيقابل نساءنا المريضات في المستشفيات في مهنة التمريض؟ وبعدها طلب توصيل صوته أيضا للمسؤول بأن ينشئ مراكز حضانة في العديد من المستشفيات لرعاية أطفال العاملات في المستشفيات مع إستعدادهن للمساهمة بجزء من فاتورة الحضانة حتى يتمكنّ من خدمة المرضى بنفس مطمئنة على فلذات أكبادهن وترضين الله في حقوق أزواجهن وأسرهن وبإذن الله سيؤدين عملهن في خدمة الوطن (بلا ضرر ولا إضرار).
وبعد كل ما أوردته من بعض معاناة حواء بلادي العاملة وعملهن فترة واحدة، فما مصيرهن بعد أن يتحول عملهن إلى فترتين حسبما يشاع (صباحية ومسائية) مما قد يؤدي والعياذ بالله إلى مزيد من المشكلات والتفكك الأسري الذي لا تحمد نهايته؟ وختاما فوطننا لا يزال في إحتياج لحواء بلادي في العديد من المجالات الصحية منها والتربوية وقد بلغن المستويات العليا من التعليم والثقافة علي مستوي العالم المعاصر.
فهل ستجد مطالبهن القبول لدي معالي وزير الصحة الدكتور آل هيازع حفظه الله ؟ وفي الختام أذكركم بالمثل إلي يقول: ما حك جلدك مثل ظفرك..! يعني بناتنا أولي بإهتمامنا.[/JUSTIFY]