المقالات

سَلامٌ عَلَى بَطْحاءِ مَكَّةَ والحِمَى

سَلامٌ عَلَى بَطْحاءِ مَكَّةَ والحِمَى
بقلم / صالحة عبد الله

[JUSTIFY]على أرض مكة المباركة نشأت وتنفست هواءها الطاهر وشربت من ماء زمزم النقية، في مكة وجوه طيبة، باسمة السلام، ضاحكة السؤال . تطلب بأدب، وتعطي بكرم. قلوب أهلها بيضاء لاتعرف للبغضاء سبيل.

لكنني وكل من فيها نشعر بالتعب، وقد أرهقنا الإنشاء والتعمير تأملاتنا تقول بأن ماستؤول إليه الحال أفضل، لكن مانراه من فوضى يخنقنا وتنتابنا موجات من أسئلة عارمة ما الذي يحدث أمام أعيننا؟!

التوسعات القريبة من الحرم آمنا بها، والإزالات الكثيرة أدركنا أهميتها على مضض مِنَّا؛ لأنه بالعربي كأنك يا أبوزيد ماغزيت والعشوائيات مازالت مستمرة؛ فقد انتقلت لمكان آخر.

هل أجد تفسيرًا لرصيف في أحد الأحياء قد أرصف وثبتت الإنارة وزُفِّت الطريق واستخدم من قبل المارة، وكل من يمر به ثم بعد أسبوعين بالتمام والكمال ينفض هذا الرصيف وتزال الإنارة وتحفر الأرض، وتكوم البلاطات القديمة مع أكوام أخرى من الأتربة، وتترك لتزيد من ضيق الطريق وتلوث البيئة وبعد فترة وجيزة ترص بأكوام جديدة من البلاط الذي سيرصف به رصيف الشارع.

الآن كم من الأسئلة الخارجة عن نطاق المنطق ستطرح، وكم من إجابة محرمة ستظهر في ظل هذا الغموض الذي يطرح نفسه.
هذه ليست أول ظاهرة من نوعها؛ فنحن نشاهد كل يوم مثل هذا وأكثر.

شارع يتم إنشاءه في حي جديد أو قديم ومعاناة مع إغلاق الشوارع وكثرة التحويلات المتعبة بعد افتتاح الطريق بيومين يبدأ إغلاقه مجددًا؛ لتمديدات الماء والكهرباء والصرف الصحي تواترًا وليس دفعة واحدة، ونعود لنفس الدوامات من ضيق وتزاحم .
هل تحدث عمليات سرقة ونصب وتزوير وقتل ونفاق وضحك على الذقون ؟!

ما الذي يحدث أفيدونا كمواطنين لنا حق في كل شبر في هذه الأرض أعطونا تفسيرات لمثل هذه الفوضى والعشوائية التي تُثير الجدل فعلًا وتؤرقنا.
هذه التساؤلات بدأ يطرحها الصغير قبل الكبير والمُقيم قبل المواطن.
أغلب الطرق تُغلق بسبب هذه المشاريع التلاعبية التي تضيق الخناق علينا، وتجعلنا كمن يلعب بالأمواج تذهب به تارة للأعلى وأخرى للأسفل ومرة تقذفه بشدة إلى قاع الألم.

نحن لا نعترض على التطوير، ولكن ليس على حساب عقولنا .
سنتحمل الدمار والهدم مقابل أن نرى مكة أجمل وأوسع وأكثر تنظيمًا، لكن ليس بدون تخطيط سليم وواضح يرسم لنا طريقًا مشرقًا؛ فنتلسمه في كل مشروع يتم بسلام ونرى فائدته تطغى على السطح.

بعض المشاريع في مكة معول هدم فقط، لا بناء بعدها حتى حين والحين قد يبقى العديد من السنين، كما هو الحال في طريق الدائري الرابع الذي لم يرَ النور بعد ولا أعلم لماذا ؟![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى