المقالات

أخلاقٌ .. و أرزاق

أخلاقٌ .. و أرزاق
محمد معروف الشيباني

[JUSTIFY]في الحديث أن الله يوزع الأخلاق بين عباده كما يوزع الأرزاق.

و المتأمل في هذا البُنيان الفكري يفهم مناحي كثيرة.

منها أن الأخلاق مفتاح جلب الأرزاق المادية، سواء من الخالق أو المخلوقين.

فحسن الخلق من علامات محبة الله للعبد. و هو نحو المخلوقين من أبواب الألفة و الإرتياح و الثقة، ثم ما يتبعها من تقارب في أحوال الحياة المادية.

و لا رابط بين سعة الأخلاق و سعةِ الأرزاق. فكم فقيرٍ سما بأخلاقه فوق كل ذوي الجاه و المال. و كم ذي جاه أودى به سوء خلقه للدرك الأسفل من المعايير.

رزق الأخلاق يبقى. و رزق الجاه يَبلى. و رزق المال يَفنى.

الأول يَحيى ذِكر صاحبه بين الناس شاهداً و غائباً.

و الآخَران يُشكر صاحبُهما عياناً و يُذَمُّ غِياباً و ربما يُلعنُ ميتاً.

و السعيد الأسعد من جمع الثلاثة. و الشقيُّ الأشقى من خسر الثلاثة، إذْ وصفه الحديث ب”العائلِ المستكبر”.

يَجدر بصاحب الأخلاق أن يُباهي برزقٍ وصف الله به نبيه “و إنك لعلى خلق عظيم”.

و حرِيٌ بصاحب الجاه أو المال أن يستشعر مسؤوليةَ حساب واهبها له.

إنهم..رزقٌ يُدنيك..و أرزاقٌ تُقصيك.
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى