رحم الله ملكنا..ونشهد بما عَلِمنا
طارق عبدالله فقيه
وعلى الرغم من الأحداث الجسام التي هزت العالم خلال فترة حكمه والتي لم تكن بلادنا – حماها الله -بمنأى عنها، بداية من أحداث العراق ومرورًا بالثورات التي وقعت في بعض البلدان العربية، وليس آخرها ما يحدث على حدودنا الجنوبية، وفي بلاد اليمن الشقيق الذي كان سعيدًا. ومع تراكم الأحداث ورغم تربص الأعداء وسعيهم الدؤوب للنيل من بلادنا ومقدراتها، ظلت بلادنا بفضل الله أولاً ثم بفضل قيادة وحكمة قائدنا عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله- تعيش في وحدة واستقرار وتنعم بأمن وأمان كبيرين، وتضرب أروع الأمثلة في التفاف الرعية حول راعيها وقيادتها .
وفي المجال الداخلي شهد المنصفون بالمشاريع العظيمة التي نفذت ولا تزال تُنفذ في كافة المجالات والتي تحاول مواكبة ضرورات ومتطلبات النمو السكاني السريع، والحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية للبلاد، وسد احتياجات المواطنين من الخدمات .
وشهد الحرمان الشريفان في عهده – رحمه الله- مشاريع توسعية جبارة هي الأكبر على مدار التاريخ، كما شهدت المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة ولا تزالا تشهدان تطورًا غير مسبوق سيؤهلهما بإذن الله خلال السنوات القليلة القادمة لاستقبال الملايين من المعتمرين والحجاج لأداء مناسكهم في يسرٍ وسهولة .
هذا غيض من فيض شهده عهد الملك الإنسان عبد الله بن عبدالعزيز، والذي اتفق شعبه على حبه- رحمه الله-.
رحم الله والدنا عبد الله بن عبد العزيز، وأسكنه فسيح جناته (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) .
ونسأل الله سبحانه العون والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ونصر بهم الإسلام وجمع بهم شمل الأمة، ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد. ..[/JUSTIFY]