زياراتُ المُعزّين
محمد معروف الشيباني
إزدحمت الرياض بقيادات دولية أيامها الماضيةَ تعزيةً في فقيد الأمة تغمده الله برحمته ، لكن الواقع أنها ليست كلها عزاءً و إنْ كان ظاهرها كذلك ، و قراءَتُها السياسية تصنفها أربعة تصنيفات :
• زيارات ملوكٍ و أولياء عهود دولٍ غير عربية. فهي عزاء بروتوكولي بين الأُسر الملكيّة عادةً.
• زياراتُ قادةٍ ذوي علاقةٍ خاصةٍ بالمملكة مثل (مصر، الأردن، فلسطين، تونس..إلخ) وفاء للفقيد و إستدراجٌ و تمنٍ لاستمرار الحميميّةِ ذاتها مع القيادة الجديدة.
• زياراتُ قادةِ دولٍ ذات علاقةٍ متوترة (مثل تركيا، روسيا، فنزويلا) بمثابةِ مبادرة لفتحِ صفحةٍ جديدة. طبعاً كان مستوى تمثيل إيران متدنياً، و هي حماقةٌ سياسية.
• زياراتُ قادةِ دولٍ عظمى (أمريكا، بريطانيا، فرنسا) هدفُها تأكيد الدعم الكامل للقائد الجديد و إختياراته وليَّ العهدِ و وليَّ وليِ العهد، خاصةً في ضوء قلاقلِ المنطقة و آخرها اليمن.
لكن القاسم المشترك بين الجميع يقينُهُم أن السعودية غداً غيرها بالأمس إقليمياً و دولياً .. و كلٌ يقرع لسهمِه.