المقالات

بشراكم ياعرب!

بشراكم ياعرب!
بقلم :أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)

[JUSTIFY]إستوقفني صوت المعلق وهو (يلعلع) عبر شاشة التلفاز – حيث كان يتحدث بصوت جهوري ويصرخ وكأنه ينقل وقائع معركة حربية من أم المعارك ويقول : بشراكم ياعرب – فالقادم أفضل! وكنت متأكداً وعلى ثقة تامة من أنه سيعلن عن تفاصيل البيان رقم واحد والذي سيزف فيه البشري للجميع بالإنتصار العظيم الذي حققه العرب في أرض المعركة – وأنهم قد ألقوا بإعدائهم في عرض البحر لتلتهمهم أسماك القرش وتمزقهم إرباً إرباً – وقلت في نفسي بالتأكيد أنه بيان مفرح عن إنتصارت عربية طال أمدها بعد أن (شبعنا) من التهريج والإنتصارات المزيفة !

وماهي إلا برهة قليلة إلا وأعان حضرة المذيع عن البشري المدوية التي إنتظرناها جميعاً – وستر الله إنني لم أقم بتحطيم التلفزيون الذي إشتريته قبل أيام قليلة – ثم ماذا تظنون هي البشري السارة سيداتي سادتي عانساتي والتي كان عنوانها (بشراكم ياعرب)!

لقد كانت عبارة عن دعاية لنوعيات من المستحضرات الجنسية هذا بالنسبة للرجل العربي أما بالنسبة للنساء العربيات الماجدات فكانت البشري عبارة عن وصول كريمات للتخسيس من البدانة وتفتيح البشري ! ثم إلا يكفينا وجود (خراف ومعيز) لأن الإنسان العربي المناضل أصلاً لايحتاج إلى مستحضرات جنسية وإسألوا (بلاد برة) عن ذلك !

همسات صحفية :

( أخبار ملونة) عالم اليوم لايخلو من الغرائب والعجائب ..وأصبح كل شئ جائز وليس هناك ما هو غريب وعجيب أو يحزنون– بعد أن أصبحت الأخبار ملونة – فهناك خبر أبيض وآخر أسود وثالث بنفسجي ورابع أخضر وهناك أيضاً خبر ببلاش وآخر بفلوس – وخبر يساوي المليون ريال وخبر لايستحق نكلة واحدة وهلم جرا !
هل تعلم إن هناك حناجر من ذهب:فمن غير المعقول أن تصل أجرة مطرب عربي إلى مبلغ 170 ألف دولار أمريكي يحصل عليها مقابل شوية صياح وصراخ على المسرح!

لسعة صحفية:

ومن غير المقبول أيضاً أن يتم منح لاعب كرة قدم مبلغ وقدره نصف مليون ريال مقابل هدف يسجله في ملعب الخصم !
في جدة سوق يطلق عليه (بسوق الحرامية) أو مايعرف عنه بالشعبي (بسوق الصواريخ) في أقصى جنوب جدة وفي هذا السوق التحفة يشاهد المرء العجب العجاب – حيث يتم عرض جميع المسروقات في هذا السوق – وقد سبق أن عثر أحدهم على كأس لدوري في كرة القدم تمت سرقته من خزانة أحد الأندية معروضاً للبيع في هذا السوق المسمى (سوق الحرامية)!.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى