المحلية

الدكتور الغامدي : الجهاز أكثر دقة و تحديد لمكان السرطان مع توفير الراحة اللازمة للمريض

صحيفة مكة – إبراهيم النوري

[JUSTIFY] ضمن الاستراتيجية التي تنتهجها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني يسعى مركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام لتقديم افضل الخدمات العلاجية والرعاية الصحية المتقدمة والمتكاملة حيث تم تامين جهاز جديد وحديث ذات تقنية عالية على احدث تكنولوجيا متقدمة في مجال علاج الاورام وخاصة علاج الاورام الاشعاعي في مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، وسيساهم هذا الجهاز الجديد بتوفير العلاج ورفع المعاناة على المرضى بإذن الله تعالى ، حيث اعلن مركز الأميرة نورة للأورام متغلبا على كل التحديات ، عن إنشاء وتركيب وتشغيل أول جهاز للتصوير الطبقي بالإصدار البوزيتروني (PET/CT) في المنطقة الغربية . وهي الخطوة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الغربية للكشف عن الأورام وتشخيصها، في ظل الارقام المتزايدة من المرضى الذين يضطرون للسفر للكشف عن مدى إصابتهم بأورام سرطانية من عدمه .

واوضح الدكتور سليمان الغامدي رئيس قسم علاج الاورام الاشعاعي بمركز الاميرة نورة للاورام إلى انه تجدر الإشارة إلى أن تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني هي إحدى أهم التقنيات التصويرية الحديثة في الطب النووي. فهي تقنية تجمع بين نقاط القوة في إثنين من طرق التصوير الراسخة ، في جلسة تصوير واحدة لتشخيص أكثر دقة و تحديد لمكان السرطان مع توفير الراحة اللازمة للمريض . من خلال التصوير المقطعي بإنبعاث البوزيترون نستطيع أن نراقب سير الخلايا بيوكيميائيا عن طريق الكشف عن كيفية معالجتها لبعض المركبات. كما نستطيع تحديد الخلايا السرطانية حتى في مرحلة

مبكرة جدا في حين تفشل في ذلك طرق تشخيصية أخرى ، الأمر الذي يسهم في سرعة العلاج . كما يمكن للأطباء التحديد بدقة لموقع ومرحلة الأورام وذلك من خلال البيانات الأيضية من المسح الضوئي لل (PET) ، و البيانات التشريحية المفصلة من الاشعة المقطعية (CT) .

وقال الدكتور الغامدي على الرغم من أهمية هذه التقنية التشخيصية في الكشف المبكر عن الأورام إلا أنه ليس من السهل الحصول على المادة المشعة المستخدمة وهي الـ FDG . فقد كان التحدي الأكبر في توفير هذه المادة المشعة المستخدمة في هذا النوع من طرق التشخيص . حيث أن مادة الـ FDG المشعة التي يحقن بها المريض تتميز بقصر عمرها النصفي ( أقل من ساعتين) ، الأمر الذي يؤدي إلى خسارتها لنصف نشاطها الإشعاعي خلال أقل من ساعتين مما يستوجب سرعة إستخدامها وحقنها في جسم المريض خلال ساعات قليلة من إصدارها. وحيث أن المادة لاتنتج في المنطقة الغربية ، فقد مثلت مسألة نقلها من الرياض أو المنطقة الشرقية إلى مركز الأميرة نورة تحديا كبيرا أخذ وقتا طويلا حتى تم التغلب على ذلك بتضافر جميع الجهود .

واشار إلى أنه تم تجهيز الجناح الخاص بالجهاز بكافة وسائل السلامة الإشعاعية ، كما تم تجهيز الجدران المحيطة بسمك معين من مادة الرصاص، بطريقة علمية لا تسمح بتسرب الاشعاع خارج الجناح ، وذلك بعد دراسات مستفيضة شارك فيها قسم الفيزياء الطبية و تم إعتمادها من مسؤول الحماية من الإشعاع .

ومن ناحية أخرى، بين الدكتور الغامدي انه أكمل مركز الأميرة للأورام بناء وتركيب وتشغيل المعمل الأول من نوعه في المملكة وذلك لقياس الجرعات الإشعاعية الشخصية للعاملين ، بإستخدام تقنية جديدة تعتمد على إستخدام الشرائح المتلألأة المحفزة بصريا ( , Optically Stimulated Luminescence OSL) ، يوفر مقياس الجرعات OSL درجة جديدة من الحساسية عن طريق إعطاء قراءة دقيقة منخفضة تصل إلى 1 مللي رم وذلك للأشعة السينية وأشعة جاما الفوتونات للطاقات التي تتراوح بين 5 كيلو إلى أكبر من 40 إلكترون فولت .

كما تجدر الإشارة بأن هذا المعمل هو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية ، والذي تمت إجازته من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وذلك بعد إجتياز المعمل للإختبارات الموضوعة من قبل المركز الوطني للحماية من الإشعاع بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

من جهته قال الدكتور سليمان الغامدي رئيس قسم علاج الاورام الاشعاعي بمركز الاميرة نورة للاورام ” ان هذا الجهاز مكن فريق العمل الطبي من علاج اورام كان يصعب علاجها في السابق وذلك لاحتوائها على تقنيات جديدة عالية في الدقة و مع إقتناء هذه التقنيات الجديدة العالية في الدقة فإن المستحيل اصبح واقع حيث اصبح بالامكان اعطاء جرعة اشعاع عالية الدقة تمكننا من التحكم في الورم وفي نفس الوقت المحافظة على الانسجة الغير مصابة وهذا يمكننا من اعطاء المريض فرص اكبر في الشفاء باذن الله وباقل ضرر ممكن، ثم ان الفرصة التي اتاحتها هذه التقنية في علاج حالات كان علاجها غير ممكن في السابق تبعث الامل في قلوب المرضى والسعادة والطمانينة للطبيب المعالج .

الجدير بالذكر والذي يثلج الصدر ان هذه التقنيات والاجهزة الجديدة التي وصلت لمركز الاميرة نورة للاورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة وبدأت في تقديم العلاج الاشعاعي تدار كلها بخبرات سعودية من ابناء هذا البلد الكريم يتمتعون بكفاءة عاليه تفانت في عملها لخدمة مريض هذا الوطن الذي هو محور وهاجس تفكيرها[/JUSTIFY] [CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/053a811b780165.jpg[/IMG] [/CENTER]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى