مع أن الرياضة لا تستهويني كثيرا، ولا أحب الكتابة عنها، إلا أن موضوعا معينا شدني إليها والكتابة عنها. قد يكون عزوفي عن الرياضة المحلية كحال كثير من المتابعين لها ونحن نتلقى صدمة، تليها خيبة، تليها خسارة حتى كتب على منتخبنا وانديتنا “تالف”. لست مستعدا أن اتسمر أمام التلفاز ساعتين مشدود الأعصاب, يسكن كل شيء حولي إلا صوت المذيع. وهذا اللاعب قد امتلئ رصيده بالملايين فلا يهمه فاز أو خسر، فالبنك لا يحسم عليه نتيجة الهزيمة.
نرجع لموضوعنا الأساس، الخبر هو أن قطر حققت المركز الثاني في بطولة العالم لكرة اليد. هذه التظاهرة العالمية التي شاركت فيها أفضل منتخبات العالم، بدأ المنتخب القطري يطيح بالواحد تلو الآخر حتى وصل للمباراة النهائية ونافس المنتخب الفرنسي. لب الخبرات والشاهد فيه أن لاعبي المنتخب القطري أغلبهم كان من المجنسين من بين عدة بلدان، مونتينغرو (3 لاعبين) ومصر والبوسنة (لاعبان من كل بلد)، وتونس وإسبانيا وفرنسا وكوبا (لاعب واحد من كل بلد).
قد “يدرعم” بعض “المدرعمين” بأنه ليس إنجاز وأن اللاعبين ليسوا بقطريين و و و. وما علم بأن فرنسا حققت كأس العالم وانتزعته من أنياب البرازيليين وفيهم عدد كبير من المجنسين. فسجل هذا الإنجاز باسم قطر، وعزف النشيد الوطني القطري ، ورفع علم قطر في كل مبارياته.
نصيحة مني لكل مسؤول عن الرياضة المحلية إذا لم يحقق لاعبونا بطولات محلية ولا عالمية فليس عيبا أن نجنس كم لاعب ليحققوا لنا بطولة أو بطولتين في السنة نحفظ بها ماء الوجه، ونثبت للعالم بأننا موجودين ولم ننقرض، بدلاً من أن نكون محل النكت والسخرية من الألمان وكلنا يتذكر الثمانية هدف، هدف و”الكباري” التي لازمتنا حتى اليوم بل صارت مقترنه بالمنتخب وحراسة.
* يقولون: بأن اللاعبين في أمريكا الجنوبية، والقارة الأفريقية ترضيهم هم عُشر ما يتقاضاه “حبايبنا”.