إنتخابات نزيهه .. ونزيهه لا تنتخب !
طارق عبدالله فقيه
وهذه بعض الوقفات من خلال متابعة مرحلة التصويت والفرز :
١. ونحن في الدورة الانتخابية الرابعة إلا أن الإقبال من الناخبين لا يزال دون المأمول ، وتفاوتت نسبة المشاركة بين مؤسسة وأخرى .
٢. جدد الناخبون ثقتهم في غالبية أعضاء المجالس السابقة ، وهذا الأمر يعتبر طبيعي في كثير من المجتمعات التي تعيش رهاب التجديد والتغيير .
٣. لا يزال الكثير من المطوفات لا يشعرن بفائدة ملموسة من الإنتخابات وتغيير مجالس الإدارة أو بقائها ، وذلك لبعدهن عن العمل الميداني ومجموعات الخدمة ، فمردوداتهن المالية الشبه ثابتة ولّدت لديهن القناعة بأنه لا فائدة من كل هذه الإنتخابات طالما لم تنعكس بصورة مباشرة عليهن ، ومن تكلفت منهن مشقة الخروج للتصويت لفلان أو علان إنما كان من قبيل دعم القريب وذوي الرحم ، وقلة منهن من اهتممن بالبرامج الإنتخابية للمرشحين وتقييمها والإختيار على ضوئها ، وهذا ما عبرنا عنه بأن “نزيهة” لا تنتخب ، لغياب الدوافع الحقيقية التي تحركها للعملية برمتها .
٤. تشتت أصوات الناخبين نظراً للعدد الكبير للمرشحين ، فلم نجد مرشح حقق عدد أصوات لافت رغم أن بعضهم أمضى في العمل داخل مجالس الإدارة السابقة إثنا عشر عاماً أو تزيد ، كما كان من غير المستساغ حصول بعض المرشحين على عدد أصوات متدني جداً لا يتجاوز أصابع اليد ، مما يعطي الشعور بأن المرشح لم يبذل الجهد المطلوب للوصول للناخبين ومحاولة كسب أصواتهم وقد يكون في الأمر شئ لا نعلمه..!
٥. لا نزال ننتظر من اللجنة العليا للإنتخابات أن تعلن عن عدد بطاقات الترشيح المستبعدة ، وأسباب إستبعادها ، مما يعزز من الثقافة الانتخابية لدى الناخبين في الإنتخابات القادمة بمشيئة الله.
وفي الختام نهنئ ونبارك لكل الفائزين ، ونسأل الله لهم العون والتوفيق والسداد ، ونذكرهم بأن جميع الناخبين قد قلدوهم أمانة عظيمة للتطوير والإرتقاء بمؤسساتهم وتحقيق الوعود التي قطعوها على أنفسهم .
ونشكر الأخوة الأعزاء الذين قدموا أنفسهم وعرضوا خبراتهم للمساهمة في خدمة مجالس الإدارة الجديدة ولم يحالفهم الحظ متمنيا لهم التوفيق في خدمة الحجيج من مواقع ميدانية أخری وكل إنتخابات والجميع بخير ..[/JUSTIFY]
