المحلية

جامعاتنا والأبحاث العلمية

جامعاتنا والأبحاث العلمية
عبدالله فراج الشريف

[JUSTIFY]لست ممن يهاجم الجامعات أو يتصيد لها الأخطاء ،ولكني وأنا قد تخرجت في احداها وحملت درجة عليا منها اتمني مخلصا أن يكون أثر جامعاتنا في مجتمعنا حميدا ، اتطلع الي أن أري بين ابحاثها بحثا متفوقا في كل علم اختارت أن تلقيه علي طلابنا .

ولإنتمائي الي الكليات الدينية ولا اقول الشرعية ، لأني منذ أيام الطلب وأنا أكره أن ننسب الي الشرع شيئا ليس منه حتي من بعض ما ندرسه في علوم الدين كالتعريفات ، وهي مصطلحات اتفق اهل العلم عليها ولم ينزلها الله بنص علي رسوله ،فأنا أحب أن اسمي الاشياء باسمائها ، ولذا تجدني في كل كتاباتي أنسب الرأي لصاحبه من الفقهاء مهما كان صوابا ، ولا أقول أنه حكم الشرع أو حكم الله ، فالنهي عن ذلك مذهب سلف علماء الامة .

ولكن يصدمني في كثير من الأحيان أن أجد بحوثا لبعض الاكاديميين في كلياتنا الدينية يبحث في أمر لايحتاج الي بحث ابدا مثل حكم الضرب بالدف ، فالضرب بالدف وردت في السنة احاديث باباحته ، يعلمها الجميع منها حديث عبدالله بن بريدة عن أبيه قال : رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم من بعض مغازيه ، فجاءت جارية سوداء فقالت : يارسول الله اني نذرت لله تعالي ان رجعت سالما أن أضرب علي رأسك بالدف ، فقال : ان كنت نذرت فأفعلي والا فلا ، فضربت بالدف .

والادلة مثله كثيرة ولاخلاف بين العلماء علي اباحة الضرب بالدف في الاعراس وفي الاعياد ويختلفون علي الضرب به في غيرهما ، والجمهور علي الاباحة عند كل سرور ، واختلفوا هل يباح للنساء فقط أم للنساء والرجال والجمهور أن الاباحة تشمل الجميع ، ولانص من كتاب الله أو سنة رسوله صلي الله عليه وسلم يحرم الضرب به علي أحد ، اما الغناء المصاحب فان كان الكلام مشتملا علي محرم امتنع وان كان مباحا فلا بأس وكل ماقيل بعد ذلك فضول لاقيمة له ، والموضوع كله لايستحق بحثا لينته بتحريم الضرب بالدف ثم البحث عن هل تقبل شهادة من ضرب به أم لا وهل هو من المعازف أم لا .

وهذا كله لاحاجة للناس فيه ، بل هو اشغال بما لايعود عليهم به في الدنيا أو الاخرة بنفع .

وهو ما جعلنا نستكر مثل هذا ، وكنا نتمني أن يبحث اساتذة جامعاتنا واستاذاتها فيم يهم الأمة اليوم في سلمها وحربها ودرء الخطر عنها من هذه الجماعات المتطرفة التي احترفت تكفير المسلمين وقتلهم وتدمير او طانهم ، والبحث عن جكم كل واقعة جديدة يحتاج المسلمون بالبحث عن حكم لها ، اما أن يذهبوا الي كتب الفقه لينتقوا منها كل رأي تشدد فيه عالم يمنعون به الفرح عنهم فهذا يضر الامة ولاينفعها.

وأخيرا ما أنا الا ناصح لأخواني راجيا لهم الخير فإن تقبلوا مني فهو ما أريد ، والا فاللهم اني بلغت .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى