المخرج العبقري
بقلم:رعد الزويهري
فإن لم تعطه الوقت لم يعطك من بنكه شيئًا، وان اتبعت التأجيل تقع بأزمة لاتحسد عليها أبدًا .
بدأت الدراسة فهل مسكت قلم وكراسة ووضعت خطة تسير عليها؟! وهل استقطعت من وقتك الثمين وقتًا للمذاكرة وآخر للمراجعة ؟! ما المشاكل التي واجهتك مسبقًا بالفصل السابق والسنوات الماضية ؟…
عليك أن تقف وتجيب على ما سبق ذكره وتدون الإيجابيات والسلبيات وتحدد هدفك؛ فإن من لا هدف له كمن يسير بطريق لايعرفه وليس معه خريطة أو أي معلومة عنه؛ فإن وجد الوجهة التي يريدها ربما يجدها ويأخذ وقتًا طويلًا جدًا وربما لايجدها …
أيها الطلاب…
ضعوا وقتًا خاصًا للمذاكرة واشبعوه بالتركيز، وابتعدوا عن المؤثرات المحيطة التي تشغلكم عن الإنجاز بوقت أقل، وتجعلكم تأخذون وقت أطول …انسوا عالمكم … واذهبوا لعالمكم الخاص لدقائق معدودة، وإذ تعيشون مع الكتاب كأنكم من كتبتموه أو من جربتم بعض أو كل التجارب به بواسطة خيالكم وكونوا مخرجين بارعين واعطوا للمشاهدين مشهدًا يجعلهم يتشوقون للمزيد … أو كونوا معلمين…
كأنكم تتخيلون بأن أمامكم طلاب، وتشرحون لهم إحدى المواد ببعض دروسها .
ستعيشون جوًا مليئًا بالجمال عندما تنجزون ما خططتم له، ولابد أن يكون واقعيًا …
ودونوا إنجازاتكم وسترون بعد عدة أسابيع أو أشهر ثمرة ذلك… وتتسألون كيف أنجزنا ذلك؟!
فسترون أن تقسيم الوقت يجعلكم تحافظون على أمور شتى …و”قليل دائم خيرًا من كثيرٍ منقطع”.[/JUSTIFY]