الحراكُ السعودي
محمد معروف الشيباني
فما زيارة الرئيسين التركي و المصري المتزامنتين للمملكة إلا مؤشر صارخ على إعادة ترتيب الأوراق و الأولويات. فتركيا لاعب إقليمي رئيسي لا تُغفلُه الدول العظمى فكان غريباً أن تُغفله المملكة ردحاً من الزمن.
و ترافق ذلك جهود دبلوماسية خفيّةٌ و ظاهرة، شعارها ديناميكيةُ التحرك بما يخدم المصالح الوطنية العليا في ضوء مستجدات الظروف.
محور السعودية – تركيا هو المحور المنطقي لمواجهة التحديات الإقليمية المتنامية. و لو إنضمت له مصر فسيصبح المحرك الأقوى لكل خارطة المنطقة.
قوى الدول الثلاث لن تنجح بمفردها في صياغة قادم الأيام. لا بد من تحالفٍ إستراتيجي قويم.
فأهلاً بتركيا..كما هي أهلاً بمصر.
هكذا السعودية تحتوي الجميع..و لا تُقزّمُ واقعها ليحتويها الآخرون.
[/JUSTIFY]