حوار – عبدالله الزهراني
تواصل صحيفة مكة الإلكترونية برنامجها الرمضاني في دهاليز الصحافة الذي تلتقي من خلاله بنخبة من الصحفيين والكتاب الذين صالوا وجالوا في صحفاتنا السعودية لنستعيد معهم ذكريات الماضي وبداياتهم الصحفية في تلك الحقبة الزمنية الهامة من تاريح الصحافة السعودية.
ضيفنا اليوم الكاتب الصحفي علي بن يحيى الزهراني الذي عشق الصحافة بجنون وأصبح كاتباً في (محطات تحت الظل) ليقارع حامد مطاوع و فوزي خياط وبا هيثم في عمود صحفي أنطلق من خلال لنيابة رئاسة التحرير في الندوة فنترككم مع التفاصيل .
– بداية نرحب بك في صحيفة مكة .. وكل عام وأنت بخير
شكرا لكم وكل عام وانتم طيبين
قبل أن نتعرف على بطاقتك الصحفية نود معرفة بدايتك مع الصحافة متى كانت ؟ وما الدافع وراء ذلك؟
بدأت عام 1400هـ ، و لا أعرف لماذا بدأت لكن المجهول تحول الي عشق وبجنون .
حدثنا عن مشوارك الصحفي خلال الفترة الطويلة التي قضيتها في الصحافة السعودية؟
بدأت محرراًً في القسم الرياضي ، ثم محرراً بقسم المحليات ، ثم مشرفًا علي بعض الصفحات الأسبوعية ، ثم رئيسا لقسم التحقيقات الصحفيه ثم رئيسا لقسمي التحقيقات والمحليات معا ، ثم مشرف تحرير عام ، ثم مدير تحرير ، ثم نائب رئيس تحرير هذا في الندوه .
وفي المدينه مدير مكتب مكه الإقليمي ثم مدير تحرير.
بطاقتي الصحفية:
الاسم/ علي يحيى الزهراني
الصفة/ صحفي بالقسم الرياضي
الجهة / جريدة الندوة
لمن تدين بالفضل بعد الله عز وجل في بداية مشوارك الصحفي؟
أدين بالفضل لثلاثة أشخاص بعد الله عز وجل وهم :
الأول الأستاذ حامد مطاوع رحمه الله
والثاني الأستاذ فوزي خياط رحمه الله
والثالث للجو العام في صحيفة الندوة في ذلك الوقت ، فقد كانت مدرسة صحفية كبري تزخر بأسماء تجعل مبتدء مثلي ينهل منها الكثير .
ماهي أبرز العقبات التي واجهتك في مشوارك الصحفي؟
أصعب ما يواجهك كصحفي (الشلليه) ، إنها بيئة طاردة لكل موهبة وطموح .
من هم زملاء المهنة الذين عملت معهم؟
كثيرون .. منهم من قضى نحبه رحمهم الله وأطال في عمر من بقي منهم :
المطاوع، الحساني ، الخياط، باديب ، المفرجي ، عيسى خليل ، محمد حافظ ، باهيثم، حسن الشهري ، القدادي ، سراج حياه وغيرهم
ثم في الجيل الآخر: يوسف دمنهوري وعبدالرحمن العرابي وعلي العميري وفهد الحيوي وبايوسف وباربيق رحمه الله وسعد المطرفي وأحمد الحربي وأحمد الأحمدي وغيرهم واعتذر عن النسيان .
مؤخراً تحولت من صحفي إلى كاتب؟ ما الفرق بينهما من خلال تجربتك؟
من حسن حظي وفي ظل رعاية المطاوع رحمه الله تحولت بعد 3 سنوات تقريبا الي كاتب من خلال صفحة أسبوعية منوعة خاصة بي اسمها (محطات تحت الظل) وكان لفوزي صفحه مماثله (الكلمه نغم) ولباهيثم صفحة أخرى اسمها (علي ضفاف الخميس) .
وبعدها تحولت الي كاتب عمود أسبوعي والي اليوم والحمدلله . أما الفرق بينهما هو أن الكاتب يرى بعين الحياه والصحفي يرى بعين الميدان .
هل تعاني من نقل عملك إلى جدة رغم توليك منصب أكبر؟
لاتوجد معاناه بعد النقل جده ، بل علي العكس استعدت أنفاس وأجواء المركز الرئيسي .
هل سبق لك تجاوزت الخطوط الحمراء ؟ أم تتقيد بالتعليمات؟
في الكتابة نعم ، فأنت قد يدفعك حماس موضوع (ما).
ماهي أبرز قضية صحفية مرت بك؟
– القضية الأبرز هي التي لم تمر بعد.
رغم ان الصحافة مهنت المتاعب لماذا تعشقها؟
نعشق التعب بمذاق التفاح.
هل سبق وأن عوقبت صحفيا؟ ولماذا؟
لاتدري هل الصحافة تعاقبك. أم هم يعاقبون الصحافة بك ؟ وفي كلا الحالين فأنت الضمير الحاضر عندما يكون متكلما.
ما الفرق بين صحافة الأمس واليوم؟
حجم المسافة مابين الأحبار والأفكار .. هو الفرق بينهما .
كيف تقيم مستوى الصحافة السعودية؟
جيد – متوسط – ممتاز
الصحافة لاتقيمها حسابات المساطر واقلام الرصاص.
هل لدينا حرية إعلامية ؟ ولماذا؟
القضية ليست (صولجان ) بقدر ماهي كيف تكون الشرفات والابصار .
ماذا ينقص الصحافة السعودية اليوم؟
ينقصها بقدر احتياجنا .
كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية؟
– ستظل الصحافة الورقية تتنفس ولو حتى من تحت الماء.
ماذا ينقص الصحافة الإلكترونية؟
أخشى أن تتحول الي تفاحة آدم التي سقطت وهي لم تزل في موسم الإشتهاء.
ماذا تعرف عن هيئة الصحفيين السعوديين ؟ وهل أستفدت منها شي؟
وماذا تعرف هي عنا ؟؟ قد نلتقي يوما .
لو كنت وزيرا للإعلام ماهو القرار الذي سوف تتخذه؟
أغادر كرسي الاصطخاب .
لديك ثلاث بطاقات دعوة للإفطار. لمن توجهها؟
لن أدعو من (أتجمل) في حضرتهم ولكني أنس مع من (اتجمل) بأرواحهم .
ماهي ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي؟ وهل لديك حسابات فيها؟
المواقع …مواقع .
متى تتوقف عن الركض الصحفي؟
أخشى علي السيقان من الركض في (السبخ) وعندما اتثاب سأقف .
كيف ترى مايعرض في القنوات الفضائية اليوم؟
المهم ما مقدار بصرك ؟
ماهي العادة التي تحرص عليها في رمضان؟
أوقف الزمن أن استطعت وأقول لك العادة التي لم تتوقف بعد .
هل أثر الجانب التربوي في عملك الصحفي وقيدك بعض الشي؟
ليت التربية أثرت ، كان أسكنا البياض فوق خشومنا .
ما أبرز المواقف المحرجة التي مررت بها في مشوارك؟
في عام 1403هـ وجدت نفسي وجهاً لوجه مع أبي متعب أطال الله في عمره في مطار حائل ليرعي تمرين الحرس الوطني التعبوي، يومها غابت أدواتي وأسئلتي ولم يحضر إلا وجهي المكسور.
كلمة اخيرة لقراء صحيفة مكة الإلكترونية؟
أتمنى لكم المزيد من الشروق فأنتم تستحقون النهار.