عصام ابو خليل
المتأمل لما يحدث في عالمنا العربي من دمار ودماء وأشلاء بسبب موجة الإرهاب، وخلافات داخلية واستمرار هذا النزيف دون توقف، في ظل هذه الأجواء التي تعصف بالأمة، تصدر مجيء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكم وبعث الأمل لإنقاذ الأمة العربية والإسلامية من الهلاك والضياع، لما يتمتع به عربيا وإسلاميا من قبول جماهيري كبير.
وتتطلع الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إلى قدرته على إحداث التغيير المطلوب في الشرق الأوسط وتحويله إلى منطقة تتمتع بالأمن والأمان وتسوده المحبة والمودة والإخاء.
وللمملكة العربية السعودية، دور فعال وقوي على مستوى العالم العربي والإسلامي لمكانتها في قلوب المسلمين، ولها ثقلها في المحافل الدولية سواء على مستوى دول الخليج العربي أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو الجامعة العربية، كما أن لها وزنها على المستوى الدولي.
واليوم أصبحنا نشعر بأن المجد سوف يعود لهذه الأمة بعدما تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، إذ إن له مواقف تاريخية تجاه القضية الفلسطينية وهو صاحب دعوة وحملة «ادفع ريالا تنقذ عربيا»، ردا على الحملة الصهيونية «ادفع دولارا تقتل عربيا». اليوم أمام الملك سلمان بن عبدالعزيز، العديد من القضايا المهمة، وعلى رأسها ملف مواجهة الإرهاب، والمصالحة العربية والفلسطينية، والأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا والعراق وغيرها من القضايا والتحديات التي تفرض معالجات مختلفة، وعليه أن يلج إلى هذه القضايا بما لديه من إمكانات كبيرة تؤهله إلى أن يتمكن من إعادة اللحمة بين الشعوب العربية.
إننا أمام قائد بمعنى الكلمة جاء في هذه المرحلة المهمة والحرجة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية بعدما فقدت الأمة بوصلتها الحقيقية، فلديه المعرفة والإسهامات الكبيرة بالدول العربية.
إن الأمة العربية والإسلامية تتطلع اليوم لمن يعيد مسار لحمتها قبل فوات الأوان وضياع الفرصة الأخيرة، فالملك سلمان بن عبدالعزيز قادر بما لديه من إرث تاريخي عريق أن يصحح مسار هذه الأمة.[/JUSTIFY]