بقلم : أ. عبدالرحمن القراش
في اليوم العالمي للمرأة ، لا زالت تواجه الأنثى السعودية العديد من المعوقات التي تحول بينها وبين الالتحاق بكثير من المجالات وتجعلها حبيسة دائرة ضيقة فرضها المجتمع عليها مع أن هناك من تحدين تلك المعوقات ولكن لا تزال تواجههن ظروف جمة ومتعاظمة برغم من توجهات الدولة المعلنة في دعم مشاركتها بالحراك التنموي إلا أن واقع الحال يوحي بعكس ذلك.
ومن ناحية ما يتعلق بشخصية المرأة أو محيطها الاجتماعي أو بما يتعلق ببيئة العمل والقوانين ذات الصلة بالنساء وحقوقهن والواجبات.
كثيرة هي المشكلات والمعوقات التي تواجه الأنثى السعودية بعضاً منها يعود للعادات والتقاليد التي يتسم بها المجتمع السعودي أو لأمور أخرى فمهما قلنا أنها كانت مشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلا انها تبقى منخفضة بشكل كبير وذلك نتيجة للمشكلات المتواترة وأبرزها
– استخدام الرجل للدين كأداة ضد المرأة وليس كشريك في الحياة
– عقدة الشعور بالنقص
من نجاحها جعلها في حرب علنية مع الرجل
سواء في تضييق الفرص أو في كبت حرية التدرج الوظيفي.
– ثقافة العيب
التي لازالت كقيد في قدمها دون مبرر شرعي أو محضور إجتماعي .
– خلق أزمات اجتماعية
بدعوى المحافظة على المراة من خطر الانحراف لو تركت دون وصاية عليها
– قصور دور الجهات العدلية والعمالية
في متابعة قضايا المرأة العالقة في المحاكم أو في احتياجاتها القانونية .
لذلك يعتبر زياده الوعي لدى النساء بأهمية دورها في المجتمع ومكانتها سيمكّنها من كسر حاجز التهميش او التحجيم الذي تعاني منه لاسيما اجتماعيا حتى تصبح أكثر قوة وشجاعة في إثبات جدارتها و نجاحها .
وأبرز المقومات للنهوض بمطلبتها يجب
– إيجاد حلول واقعية
لإتاحة فرص أوسع لعمل المرأة
بما يتناسب مع الضوابط الشرعية مهما كانت هناك عوائق اجتماعية
– الأخذ بعين الإعتبار أهمية إيجاد التوازن المناسب بين بيتها وعملها لكي لا تقع ضحية للاستغلال أو الابتزاز أو المساومة
– زيادة حجم مشاركة المرأة في شتى قطاعات العمل وتهيئة المناخ المناسب من خلال سّن الأنظمة واللوائح التي تساعدها على القيام بدورها التنموي خاصة مع الارتفاع الملحوظ في نسبة الخريجات .
[/JUSTIFY]