إنتخابات 4..أنتجت مطوف بلس !
عبدالرزاق سعيد حسنين
[JUSTIFY]قد يستغرب عزيزي القارئ أن أتحدث عن الإنتخابات وقد طويت أوراق دفاترها وإن بقيت خالدة في تأريخ وزارة الحج الحالية ومساهمي ومساهمات أرباب الطوائف الذين هم شركاء فاعلين في تلك النجاحات ، ولكنني هنا سأتطرق إلى ما بقي في ذاكرتي ولمسته خلال الجولة الإعلامية التسويقية لإنتخابات 4 مقارنة بما سبقها وقد كان لي فيها بعض التجارب والقليل من الخبرات، ومن وجهة نظري المتواضعة فقد أنتجت هذه الدورة الإنتخابية الفردية4 مطوفا إن جاز لي وصفه بمطوف بلس وقد يكون عصريا في تعاملاته وحواراته التي تناقلتها أروقة ومجالس أرباب الطائفة ومن جاورهم من المعارف والأحباب، وقد يبدو لي أن حواراتهم كانت تدور حول نقاط محددة تتلاءم والفترة الحالية التي نعيشها وأخص بالذكر وليس الحصر المرحلة الإقتصادية والحاجة ماسة إلى التوسع الإستثماري القليل المخاطر بما يعود بالنفع والإرتقاء للمهنة وأهلها وقبل ذلك لضيوف بيت الله الحرام الذين توليهم حكومتنا السعودية حفظها الله ممثلة في جميع القطاعات الأمنية منها وغيرها توليهم جل إهتمامها والحديث عن الإنجازات يطول.. ولقد اتفقت مجمل الآراء لمنسوبي الطوائف ومن وجهة نظري المتواضعة أن حان الوقت لتنمية الموارد الإستثمارية للمؤسسات بما قد يساهم بمشيئة الله في زيادة المدخولات لا سيما والجمود الذي شابها من عقود رغم إرتفاع سقف مطالبات المستفيدين من الخدمة من الحجيج والجهات الرقابية المعنية وجاز لهم ذلك وقد توسعت مشاريع الدولة المتعلقة بشئون الحج .
وبالعودة إلى مساهمي ومساهمات أرباب الطوائف وما أجتمعت عليه طموحاتهم وتطلعاتهم خلال الفترة القادمة وما هو مأمول من مجالس الإدارات بجميع المؤسسات المعنية نحو الوفاء بالعهود المعلنة منها وغيرها وخاصة فيما يتعلق بذوي الأسهم العديمة الأصفار ممن علا صراخهم ودبلت أعينهم مطالبة بزحزحة لإعداد أسهمهم وإن لم ترتق للطموحات ولكنهم وآثقون بأن”رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة” وقد يستعيضون عن ذلك بالمزيد من الإستثمارات القليلة المخاطر بما يعود عليهم والأجيال القادمة بمشيئة الله بالنفع الذي بلا شك يجني ثمراته حجاج بيت الله الحرام إذ العلاقة متبادلة بين مقدم الخدمة والمستفيد منها، لا سيما وقد حازت مؤسساتنا والحمد لله على ما يؤهلها للخوض في التجارة وبلا توسع مفرط قد يعطي نتائج لا تحمد عقباها، و لا يفوتني الحث على الإستفادة من ذوي الخبرات من أرباب الطوائف وفيهم من يعتلي مناصب مرموقة في الدولة وحق علينا الإستفادة من خبراتهم وفكرهم النيّر وليس أجمل من أن يجعل لهم كرسي فخري تطوعي في مؤسساتنا بما يثري مجالس الإدارات القادمة بعزيمة الشباب وطموحهم، ولكي لا يستاء البعض فشباب أعنيه روحهم وليس للسن دور فيه.. ختاما وبعد الصلاة على النبي الهاشمي محمد و آله صحبه وسلم.. أسأل الله تعالى التوفيق للجميع وأن يجعله سبحانه موسم خير وبركة علينا وعلى الأمة الإسلامية جمعاء..[/JUSTIFY]