سذاجةُ العقول
محمد معروف الشيباني
بل أضافت لها نزع الثقة تماماً بين بَنِي الوطنِ الواحد للجلوس متقابلين لحلِ خلافاتهم.
فهذا وفد ليبيا الذي تفاوض في المغرب يرفض أن يتقابل أطرافُه ليسعى بينهم الوسيط “لتقريب وجهات النظر”، ثم يقررون الذهاب للجزائر للتفاوض.!.و الشئُ ذاتُه لأطراف الصراع في سوريا عبر وسطاء..إلخ.
و تزداد الفداحةُ قسوةً عندما يكون (الوسيط) دولياً، لا عربياً و لا مسلماً.
يُخفق عقلاءُ الأطراف، إنْ كانوا موجودين أصلاً، في إدراك أمرٍ بديهيٍ هو أن أي وسيط ما هو إلا مُكيّفٌ لما يراه صالحاً لاستراتيجية الأطراف التي أوْفدتْه، لا مصالحِ وطنهم.
ضاعت بوصلةُ العقلاء، و تولّى السذّجُ أو السفهاءُ إدارةَ كل الملفات.
فهل يُرجى بعد ذاكَ نجاةٌ لأي وطن.؟!. [/JUSTIFY]