المقالات

الدبلومات الصحية و”البطالة

الدبلومات الصحية و”البطالة “!
خالد مساعد الزهراني

[JUSTIFY] لا أجد مبررًا مقنعًا لوجود من يقبع تحت لافتة “البطالة” من خريجي الدبلومات الصحية في ظل وجود أعدادًا هائلة من الوافدين تعج بهم المرافق الصحية، ويشغلون تلك الوظائف بجميع مستوياتها.

فمهما يكن من سبب؛ فإن أبناء الوطن أولى بشغل تلك الوظائف، لاسيما وأن حجة الأهلية يدحضها اجتيازهم لاختبار الهيئة السعودية؛ الاختبار الذي يشهد على أحقية من يجتازه بالجدارة .
في وقت هنالك من أخفق في اجتياز تلك العقبة كأداء واستبعد بدمغة “لا يحق له العمل”، ولكن ماذا عن هذا الكم الهائل من الوافدين وبمختلف التخصصات وكيف يتم اختيارهم ؟!

ونحن نرى ونسمع الكثير من الأخبار والحوادث التي تؤكد أن منهم من جاء؛ ليتعلم في أجساد المرضى، وما الأخطاء الطبية الشنيعة إلا تأكيدًا على حقيقة أن فاقد الشيء لا يُعطيه .

وهنا أتساءل أليس من الأولى أن يتم استقطاب أولئك الخريجين؟! والعمل على رفع مستوياتهم إن كان ذلك مبررًا لعدم قبولهم من خلال برامج تدريبية على رأس العمل نحو خطوة إعدادهم لمستقبل أفضل.

هل يليق أن يصبح الشاب وقد تجاوز الثلاثين رهين كابوس البطالة؟! وهو لا يملك قوت يومه فضلًا عن أن يفكر في تكوين أسرة، ونتاج ثلاث سنوات دراسة وستة أشهر تدريب دبلوم توصد الأبواب أمامه.
قرابة 7000 خريج من حملة الدبلومات الصحية هل تضيق بهم بيئة العمل في مرافق بلادنا الصحية ؟! تساؤل إجابته تتراوح بين وعود مشوارها يطول، وبين شرط مع مرور الوقت يلد شروطًا .

ثم إن في حجة عدم التوظيف والإحالة إلى الشركات المشغلة؛ فلماذا لا يشترط عليها الأولوية في التوظيف لهؤلاء الخريجين، أو تحديد نسبة للسعودة يجب أن تلتزم بها مقابل ما لديها من وافدين.
يمضي الوقت والحال لا جديد، ويزداد الوضع غموضًا في وضع خريجي الدبلومات الصحية غير المطابقين، والذين هم ضحية عدم اعتراف الخدمة المدنية بشهادتهم فما هو مصيرهم يا ترى ؟!
مع الإشارة إلى أنه قد حصل 500 خريج من حملة الدبلومات الصحية غير المطابقين على وعود بالتوظيف وذلك قبل شهرين من الآن وعلى دفعات؛ ليتم في النهاية توظيف جميع الخريجين .

نزلت الدفعة الأولى، ولكن الوظائف لم تشمل جميع التخصصات، خاصة تلك الأقسام التي لم يتم الإعلان عنها منذ ثلاث سنوات، الجميع يترقب متى يكون نزول الدفعات الأخرى ؟!
على أمل أن تكون تلك الدفعات مرضية من حيث عدد الوظائف المطروحة، و شموليتها لجميع التخصصات، فبقدر سعي أولئك الخريجين نحو أمل الحصول على وظيفة وطلاق البطالة .

فإنهم في ذات الوقت يدركون أنهم أمام مسؤولية رد ولو جزء بسيط ويسير مما يجب تجاه وطن هو عند كل منهم بمثابة القلب في الجسد، نعم فالوظيفة مطلب والبطالة مرض فهل من علاج عاجل وفعال يحقق المطلب ويقطع دابر المرض؟!
نرجو ذلك ودام عزك يا وطن .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكراً اخوي على هذا الطرح الذي يبين مدا تكاسل المسئولين عن حل قضيه تهم الالف من المواطنين فالخريجين تعدادهم يتعدا 13000خريج ويعيلون عوائل كامله والمبكي ان بوجد من يقول لا يوجد عطاله

  2. شكرًا أستاذ خالد جزاك الله الف خير مقال رائع

    وزارة الصحة ترفض ابناء الوطن وتستقدم الوافدين … والله ظلم كبير وتسبب في تحطيم حلم الشباب وبناء مستقبلهم حسبي الله ونعم الوكيل

  3. شكراً اخوي على هذا الطرح الذي يبين مدا تكاسل المسئولين عن حل قضيه تهم الالف من المواطنين فالخريجين تعدادهم يتعدا 13000خريج ويعيلون عوائل كامله والمبكي ان بوجد من يقول لا يوجد عطاله

  4. شكرًا أستاذ خالد جزاك الله الف خير مقال رائع

    وزارة الصحة ترفض ابناء الوطن وتستقدم الوافدين … والله ظلم كبير وتسبب في تحطيم حلم الشباب وبناء مستقبلهم حسبي الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى