المحليةالمقالات

الجار الشرير

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الجار الشرير[/COLOR][/ALIGN]

الجار هو من كان يسكن بجوار مسكنك ، أو قريباً من منزلك ، وهو ذلك الحاضر في مجلسك ، و الموجود في مكتبك ، والجالس معك في السيارة ، أو داخل القاعة ، والذي له نفس حقوق الجيران في المنزل.

يهتم الجار الصالح في زماننا هذا ؛ بتأدية الحقوق، والعمل بالواجبات، كإلقاء السلام، وغض البصر، وإجابة الداعي، وعيادة المريض ، وحضور الجنائز ….، ولكن هناك الجار الجاهل، والمستهتر، والمستكبر، وهو الذي تصدر منه بعض المساوئ المضرة، أو تحدث منه بعض الأخطاء المؤذية.

إنه جار مسيء؛ ذلك الذي يقف أمام مدخل بيتك ، أو يتعدى على موقف سيارتك، أو يترك مياهه الآسنة تجري إليك، أو يلقي بمخلفاته أمامك ، أو يخرج من منزله أصواتاً مزعجة ، أو روائح منفرة.

وهو جار مضر؛ ذلك الذي يتطفل على سيرك ولبسك، وأكلك وشربك، ودخولك وخروجك، ينظر إلى نوافذك ومنافذك، يتابع ضيوفك والقادمين إليك ، يترك أبناءه يجلسون على سيارتك وأمام بابك، ولا يمنعهم من ممارسة لعب الكرة في طريق بيتك.

وهو جار طالح؛ إذا كان يمرُّ من أمامك ولا يسلم عليك ، ولا يسأل عن حالك، ولا يزور مريضك، ولا يقف معك في محنتك ، ولا يواسيك عند مصابك.

[COLOR=crimson]فيا ترى ! ماذا ستصنع مع تصرفات من ابتلاك الله تعالى به، وسكنت بجواره ، أو قريباً منه ؟![/COLOR]

هل تستطيع الصبر على أذاه ، ولك أجر الصبر العظيم ؟
أم تظهر له تذمرك، وتسعى إلى مناصحته، وإصلاح أخطائه ؟
أم تبيع منزلك ، وتبحث عن جارٍ غيره ؟
أم تشكوه إلى جهة الاختصاص ؟

يعلم المسلم اليوم كثيراً من الأحاديث النبوية الصحيحة؛ التي تؤكد على أهمية احترام الجار وتقديره، وبذل المعروف له، والإحسان إليه، _ وإن كان من غير المسلمين_ ، لكنه يغفل عن تطبيقها، ولا يعتني في العمل بها.

قيل للرسول عليه الصلاة والسلام : إن فلانة تصلي الليل ، وتصوم النهار، وفي لسانها شيء ( سليطة ) تؤذي جيرانها، قال: ” لا خير فيها ، هي في النار “.
ومن الأحاديث الشريفة: ” لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ( شروره ) “. ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره” . ” ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ” .” خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره” .

أتمنى أن نجتهد على أنفسنا؛ في منعها من ارتكاب الضرر، أو إصدار الخلل، أو إحداث الزلل ؛ نحو أي ساكن أو جالس بجوارنا، أو قريباً منا ؛ حتى نعيش معيشة سكنية طيبة ، ونحيا حياة هانئة سعيدة، وسالمة سليمة من الأذى والأذية.

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]د.عبدالله سافر الغامدي[/COLOR] جده[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صورت بعض الواقع الذي يعيشه الجيران بكل أسف وكأننا ننكر ما حثنا فيه رسولنا الكريم ووصانا به نحو الجار من الحقوق كلنا مقصرون في تأدية حقوق الجار فيجب علينا التواصي بالحق وأن يطبق كل منا ما اوجبه الله للجار من حقوق حتى نعيش في ظل هذه الشريعة السمحاء التي ضمنت للجميع حق التعايش بسلام وأمان الجار , وحقوق الجار
    أصبحت آخر مايفكر فيه الناس

    لابّد من إحياء هذه الحقوق من جديد
    وللقلم القدره على ذلك

    يعطيك العافيه دكتور عبدالله
    😉 😉

  2. صورت بعض الواقع الذي يعيشه الجيران بكل أسف وكأننا ننكر ما حثنا فيه رسولنا الكريم ووصانا به نحو الجار من الحقوق كلنا مقصرون في تأدية حقوق الجار فيجب علينا التواصي بالحق وأن يطبق كل منا ما اوجبه الله للجار من حقوق حتى نعيش في ظل هذه الشريعة السمحاء التي ضمنت للجميع حق التعايش بسلام وأمان الجار , وحقوق الجار
    أصبحت آخر مايفكر فيه الناس

    لابّد من إحياء هذه الحقوق من جديد
    وللقلم القدره على ذلك

    يعطيك العافيه دكتور عبدالله
    😉 😉

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى