صحيفة مكة – جدة
كشف المشرف العام على المختبر الإقليمي ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة الدكتور سعيد العمودي أنه بصدد رفعه تصورا عاجلا للمسؤولين بوزارة الصحة بإنشاء مختبر آمن من الدرجة الرابعة يهتم بتشخيص أي فيروس مستجد في المنطقة، والتي من بينها فيروس إيبولا الفتاك والذي لا تتجاوز تكلفة إنشائه وتجهيزه 50 مليون ريال.
وأضاف العمودي : «التعامل مع عينات إيبولا يجب أن يكون في مختبر آمن من الدرجة الرابعة وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، نظرًا لخطورة الفيروس والمسبب للحمى النزيفية والتي تقتل خلال ساعات»، مشيرا إلى أن هذا المختبر ليس موجودا في المملكة ولا حتى على مستوى إقليم الشرق الأوسط، إذ يتوفر في 3 دول فقط هي الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، وذلك لأنه يحتاج إلى تقنية عالية جدًا، فخطأ واحد أثناء الفحص قد يعرض مجتمعًا بأكمله للخطر، ملمحًا إلى أن أغلبية دول العالم عند اشتباهها بوجود فيروس إيبولا، تقوم بإرسال عينات دم المشتبه إلى مركز فحص العينات الأمريكية CDC لتخصصها في ذلك.
وتطرق العمودي في حديثه عن أبرز مواصفات المختبرات المصنفة عالميا من الدرجة الرابعة بقوله: «الطريقة الهندسية للمبنى يجب أن تكون بشكل مستقيم، فعند الدخول يجب على المختص نزع ملابسه، وارتداء ملابس معقمة، ومن ثم الدخول في منطقة الفحص، ويجب أن يكون المختبر مجهزا بوحدات السحب السالب والتي تقوم بشفط أي شيء تطاير لقتل الفيروسات، كما يجب أن يكون مؤمنا، والدخول فيه بخط مستقيم، وغير موجود في منطقة سكنية، ويكون في طابق أرضي». ملمحا إلى أنه يجب أن يكون مزودا بجهاز تهوية يمنع تسرب أي ميكروب ينتقل بالهواء، وقبل دخول المختبر يرتدي العلماء بدلات فضاء واقية ويستحمون بالمطهرات عندما يغادرون.
وأضاف العمودي: «لذلك فإن المختبرات الإقليمية بالمملكة غير مهيأة للتعامل مع مثل هذه الحالات، منوِّهًا إلى عدم معرفته بوجود حالات اشتباه في المملكة ، وفقاً لـِ”المدينة”.