صحيفة مكة – الطائف
قدمَ عدد من المشايخ وطلبة العلم بمحافظة الطائف اليوم؛ عريضة استنكار واعتراض لمحافظ الطائف على المُخالفات الشرعية بمُلتقى الشعر الخليجي المقام حالياً بالمحافظة .
وفي التفاصيل، استقبلهم وكيل المحافظ أحمد السميري بمكتبه ، وأكد لهم حرصه على منع ما فيه مخالفة لتعليمات البلاد، وأفاد لهم أنه رُصدت هذه المخالفات وتم رفعها لسمو أمير المنطقة .
وعبر المشايخ عن تذمرهم الشديد من منعهم الدخول للفعاليات من قبل القائمين؛ الأمر الذي نفى علم وكيل المحافظ به، كما تم عرض قصيدتين من قبلهم عليه كانتا قد أُلقيتا في الملتقى، تتضمنان عبارات منافية للعقيدة، وأنها كفرية إن اعتقد بها صاحبها، كما ذكروا، إحداهما قصيدة محمد أبو شرارة، والأخرى للشاعرة الهنوف الإماراتية ، وفقاً لـِ”سبق”.
وتضمنت العريضة التي قدمها المشايخ وطلبة العلم أبرز المخالفات الشرعية التي رُصدت بالمُلتقى من قبلهم وسُجلت ضمنها ، وهي :
– منع أهل الخير والاستقامة من حضور الأمسيات وحفل الافتتاح، بحجة أنهم محتسبون وأنهم سيُسببون مشكلات أثناء الفعاليات، وهو اتهام وإدانة مُسبقة لا مُبرر لها .
– حضور النساء المشاركات بكامل زينتهن التي نهى الله عن إبدائها لغير محارمهن، ومصافحة بعضهن للرجال أمام الملأ في تجاوزٍ صريح لأمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- القائل: “لأنْ يُطعن أحدُكم بمِخْيَطٍ من حديد خيرٌ له من أن يَمَسَّ امرأة لا تحل له”.
– تبادل الضحكات والتعارف بين المشاركين والمشاركات، والتقاط الصور التذكارية بين الجنسين دون الرجوع لحكم الشرع المطهَّر في ذلك .
– استضافة من عُرِفَ عنه سوء المنهج الفكري وقذارة الألفاظ، والسماح بإلقاء القصائد التي فيها سخرية ، وتهكُّم ، بعضها كفرية؛ لما فيها من انتقاص لكرامات الأنبياء أو محاكاة لوقائعهم، كما حصل في إحدى القصائد في ليلة الافتتاح .
– جلوس المُشارِكات بين الرجال في الفعاليات أو ضمن الزيارات الميدانية المُنظمة للوفد، وإظهار ذلك على أنه من شعائر الدين ولا حرمة عليه .
– صعود المرأة على منصة الرجال وإلقاؤها القصائد، والتي بعضها لا يقال إلا لزوج، أمام الرجال، والتصفيق، وما يصحب ذلك من موسيقى وخروج للشاعرة بكامل زينتها.
– مخالفة القائمين على الملتقى للأوامر الملكية والتعاميم الرسمية في منع الاختلاط بين الجنسين وفي منع التبرج والسفور للنساء، ومخالفتهم للتعميم الصادر من سمو وزير الداخلية المُنظم للمهرجانات والملتقيات .
– عدم تواجد لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رغم إبلاغنا لهم قبل الافتتاح عن هذه المخالفات، وهي الجهة المخوَّلة من قبل ولي الأمر في مثل هذه الأمور.
– هذا الملتقى وأمثاله مُخالف لسياسة المملكة العربية السعودية القائمة على الشرع، سواء في الهدف أو المضمون ويتعارض مع الشرع، بل يحارب أساسيات الدين تحت طائلة الشعر والثقافة .