المقالات

الإسكان..آمال تتجدد

كثيرة هي التصريحات المعلنة عبر وسائل الإعلام المرئية منها والمقروءة عن الإسكان ووحداته بوعود متفاوتة، حتی بات الخبر حديث المجالس في كل حين، بل حتی أمهاتنا حفظهن الله اللآتي لا يتابعن الإعلام أصبحن يسألن أبنائهن وحفدتهن من حين لآخر بعبارات أقرب إلی أمل العليل في علاج الطبيب (ها يا ولدي متی بتنقل لسكن الوزارة الجديد؟ أسأل الله يعطيني العمر وأساهم في تأثيث بيتك.. إلخ) والأسئلة متكررة في كل بيت ومدرسة ودائرة ولا ألوم هؤلاء وهؤلاء فقد طال الإنتظار لتلك المكرمة التي بلا شك أن سيكون لها الدور الرئيس في إنتعاش إقتصاديات الوطن وأهله، ولقد كثرت الأخبار المشاعة التي تتناقلها الألسن والإعلام من شروط، ومنها على سبيل المثال سلامة مستحق السكن أو القرض والأرض وخلوه من الأمراض الشائعة بل الملازمة لمعظم شعوب العالم من السكري والضغط، والأهم من ذلك عدم أحقية من يثبت سفره لثلاثة أشهر متتالية خارج أرض الوطن، وقد يكون له عذره في البحث عن لقمة عيش تكفيه ومن يعول من سؤال الناس المعونة “أعطوه أو منعوه” ولا أبالغ إن قلت بأن حديث منحة وزارة الإسكان صار حديث العائلات علی موائدهم اليومية بل وموضع خلاف وإقتراع بينهم لتحديد الإختيار الذي منحته وزارة الإسكان الموقرة لمستحق السكن (قرض وأرض أو قرض أو سكن) في حين لم تصدر الوزارة بيانا توضح فيه المواقع الجغرافية والمخططات المحتملة لتلك الوعود، وفي ذلك من وجهة نظري المتواضعة إرباك لسوق العقار الذي بات التخبط أحد سماته التي زادت من ركوده وغلوه بما يضر بالمصالح الخاصة والعامة وقد يستفيد من كل ذلك بعض منتهزي الفرص والعقاريين الذين يستأثرون بأنفسهم وبما أنعم الله سبحانه عليهم من ثروات قد تؤدي إلی ظهور هوامير جدد للعقار في المستقبل القريب وبذلك نزيد العقار تعقيدا وتشابكا وبعداً عن الهدف الذي تطمح إليه حكومتنا السعودية حفظها الله وسدد علی دروب الخير خطاها نحو إنعاش إقتصاد المواطن بالسكن المناسب لحالته وعدد أفراد أسرته في خطوة موفقة لمستقبل زآهر لشبابنا الساعين إلی تكوين أسرة مستقرة، لا سيما وما تشهده المنطقة من إرتفاع غير مبرر لأسعار إيجارات الشقق وأسعار الأراضي مقارنة بما كانت عليه لعشر سنوات مضت تقريبا، ولا يخفی علی الجميع أن لتلك الإرتفاعات في سوق العقار دور مباشر في عزوف بعض شبابنا عن الزواج للأعباء المتراكمة (شقة ومهر وأثاث وما يلحقها من منصرفات) بما يؤكد أهمية الإسكان في الإستقرار الأسري وإقتصاديات الوطن، والجدير بالذكر ما تناولته بعض صحفنا المحلية من التصريحات التي تؤكد إستلام الوزارة الموقرة للملايين من الأمتار من أمانات مناطق المملكة لتنشئ عليها المخططات السكنية اللازمة بما يخفف علی وزارة الإسكان بعض الأعباء إن لم يكن جلّها..
فهل سنری بصيص نور لتلك الأحلام الجميلة؟ لا سيما وتزايد الطلب المعلن علی الموقع الإلكتروني لوزارة الإسكان الذي تجاوز مئات الألوف من المواطنين المتلهفين لتلك المكرمة..

معالي وزير الإسكان أبارك لكم الثقة الملكية الكريمة معطوفة بأمنياتنا وطموحاتنا التي ترتقي بعون الله إلی جهودكم الحثيثة الهادفة لراحة المواطن، أنقلها لمعاليكم عبر صحيفة مكة الإلكترونية صوت الوطن..

أشكر سعة صدركم سائلاً الله سبحانه لمعاليكم ومن حولكم من المخلصين بدوام التوفيق والعون والسداد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد على دروب الخير خطاه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى