مودة الفؤاد
سَبِيلْ المَـــاءْ
نبيه بن مراد العطرجي
والأدِلة عَلى فَضل صَدقة الماءْ فِي الكتَاب والسُنة جَمة لمنْ أرَاد أنْ يَتبحر فِيها ، وسُبل إتيَانها لمنْ أرَاد ثوَابها مِن الكَرم الإلَاهي مُتعددة ، ولمْ تُقتصر عَلى طَريق وَاحد لكيْ لَا يَحتجج منْ لَا يَقدر بِمنع مَاء السَبيل .
والحقِيقة كمْ أثلِج صَدري عِندمَا شَاهدت قُبيل جُمعتين الجهُود الملمُوسة لإدَارة التجهيزَات بأمَانة العَاصمة المقدسة مِن خِلال وضعهَا لأوَاني رَاقية الشّكل والصُنع صُنعت خِصيصاً لسُقيا الطيُور بِمقبرة المعْلاة حَيث وزِعت عَلى جَميع الحوطْ يَرتوي مِنها الحمَام والعَصافير والقِطط ، فَهذه البَادرة الإيجَابية المبَاركة تُسجل ضِمن الأعمَال الخَيرية الوَفيرة لمعَالي أمينهَا معَالي السَيد الدكتُور / أسَامة البَار – حَفظة الله – والتِي يَبحر فِيها فِي الخفَاء ، كتَب الله ثَوابها فِي مِيزان حسَنات مَعاليه .
وكمْ أتمنَى أنْ يَعتمد حَفظه الله تظلِيل الممرَات بَين القبُور ، رَحمة للأحيَاء الذِين يُوارون مَوتاهم فِي فِي وَقت الظَهيرة ، وكمَا هُو مَعلوم أنّ حَرارة مَكة المكرّمة قَاسية .
نَعم فَهذه الأمُة لَا تَخلوا مِن فِعل الخَيرات عَلى مَر العصُور . وجَزى الله خَيراً كُل مَن سَاهم فِي وضعْ هَذه الأوَاني بَين قُبور مَوتَانا .[/JUSTIFY]