حضرني هذا المثل وسلمت بصحته وأيقنت بصدقه خلال الأيام القليلة الماضية ، وذلك نتيجة لما تم تناقله من أخبار تتعلق بعاصفة الحزم والتحركات السياسية الدولية تجاهها ، والتصريحات الاعلامية التي تزامنت مع عملياتها ومنها :
* البرلمان الباكستاني يصوت بالإجماع على عدم إرسال قوات للمشاركة في عاصفة الحزم .
* وطالبان باكستان مستعدون لإرسال مائة انتحاري لحماية السعودية .
* الرئيس السيسي يعلن : جيش مصر لحماية مصر وليس لأي شيء آخر .
كم كانت تلك الأخبار تؤذينا وتستفزنا وهي تصيب مسامعنا ، وكم كنا في غنى عن سماع مثل هذا الغثاء جملةً وتفصيلاً .
إن الشعب السعودي قادر بحول الله وقوته وتحت قيادة حكامه الميامين ، على الدفاع عن أرضه وحدوده ومقدساته ، وعلى أتم الاستعداد أن يقدم جميع أبناءه كبيرهم قبل صغيرهم وليس مائة انتحاري فقط ، يقدمهم فداء للدين والمقدسات والوطن .
فنحن نملك ولله الحمد الرجال الذين شهدت لهم الحروب التي شاركوا فيها بالبسالة والشجاعة والإقدام ، وذلك عندما استنصرهم الدين ، وحركتهم نخوة المعتصم .
عرفتهم أرض أفغانستان في مواجهة الدب الروسي ولقنوا الروس هناك دروساً مريرة ، كما لا ينكر الروس ما لاقوه من أبنائنا من اقدام وشجاعة على أرض الشيشان وشهدوا لهم بالبأس في القتال ، وأذاقوا الصرب الويل على أرض البوسنة والهرسك . .
كانوا أسود الحرب ومغاويره ، كيف لا وقد ولدوا وتربوا على أرض الحرمين الشريفين ، وتنفسوا هواء جزيرة العرب ، وهي ذات الأرض التي أنجبت خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير .
أولائك هم أبناء السعودية وفرسانها أحفاد الصحابة والتابعين ، بهم نعتد ونفخر وحق لنا الفخر . .
ولا ينقصنا ولله الحمد المال الذي يوفر لنا أحدث الأسلحة والعتاد . ليكتمل الاعداد بالقوة ورباط الخيل .
وقبل كل ذلك نمتلك والفضل لله العقيدة الإسلامية القوية التي تجعل المؤمن يحب الموت نصرة لدين الله ودفاعاً عن مقدساته وحماية للعرض والأرض .
لكل ذلك لن نلتفت لموقف برلمان باكستان ولا يعنينا ما صرح به سيسي ، ولن نقف طويلاً عند ما قالته طالبان باكستان أو غيرها .
وقديما قالوا : ما حك جلدك مثل ظفرك ، ومن لم يأكل بيده فلن يشبع .