مودة الفؤاد
أبَابِيلْ سَلمَانْ
نبيه بن مراد العطرجي
أعْلن رَعاه الله ، وحَفظه الموْلى بِعينه التِي لَا تَنام للقَاصي قَبل الدَاني أنّ منْ نَاداه لنَصرة الحقْ يُلبي ندَاه ، والجَار أوْلى إنْ كَان صَاحب المنَاداة ، والحُكومة الشَرعية لليَمن السَعيد عِندما طَلب رَئيسها مَد يَد العَون لهُم والنصْرة مِن خَادم الحَرمين الشَريفين الملكْ سَلمان بِن عَبد العَزيز رَجل النّظرة الثَاقبة السَديدة ، وحِماية البِلاد والشّعب مِن الفِئة الإرهَابية الضَالة التِي تَسعى لِزلزلة أمنْ وإستِقرار اليَمن دَاخلياً ، والقضَاء عَلى جمَالها الربَاني مِن قِبل الميليشيَات الحُوثية التِي تُديرها أيَادي خَارجية قَوية ، وأخْرى دَاخلية خَائنة ، فمَا كَان مِن إبنْ الكِرام إلّا أنْ لَبى النِداء ، وأطْلق فِي تَمام السَاعة الثَانية صَباحاً مِن يَوم الخَميس 5 جمَاد الثانِي 1436هـ الموافِق 26 مارس 2015م أوَامره لعَاصفة الحَزم بقَصف جَوي كثِيف عَلى مَواقع الحوثِيين ، تَمكن أبَابيل سَلمان مِن السَيطرة التَامة عَلى أجوَاء اليَمن مَع بِداية السَاعات الأولَى مِن القَصف الجَوي ، والذِي تَم بِمشاركة تَحالف دُولي مِكون مِن عَشر دُول [ مَصر – المغْرب – الأردنْ – السُودان – بَاكستان – البَحرين – الكويتْ – الإمَارات – قَطر – السعُودية ] ضِد الحُوثيين والقوَات الموَالية ، والتِي كَان هَدفها إجبَار المتَمردين للرجُوع إلَى الشَرعية ، والقضَاء عَلى تِلك الشِرذمة البَاغية مِن الحُوثيين وأعْوانهم فِي أرضْ اليَمن لِيعيد لهَا الإستِقرار ، ويَنشر بِها الأمنْ والأمَان ، وتَنعم بِه كمَا ننعَم نَحن ونَرفل بِه مُنذ عَهد المؤسِس الملكْ عَبد العزيز آل سُعود – تَغمده الله بِواسع رحمَته – فهَذه العَاصفة ( الحَزم ) التِي كَان فِيها أبَابيل سَلمان يصيبُون أهدَافهم بِدقه متنَاهية ضِد الجمَاعة البَاغية فِي اليَمن أعطَت تَوجيه صَريح وَاضح البيَان لمنْ يِحاول زَعزعة إستِقرار ، وأمنْ وأمَان الدوَل العَربية الإسْلامية لتَقول لَه بِأن مَصيره الدَمار بأيدِي أبنَائنا أبَابيل سَلمان دُون مُساعدة أو تَدخل خَارجي .
فَهنيئاً ل ( سلمَان ) العَطاء هَذا الإنجَاز الذِي قَادة ضِد البُغاة الضَالين ، وهنِيئاً لنَا هَذا النّصر المبِين الذِي سَعى لإنجَازه أبنَاء وطننَا الغَالي بِتوفيق مِن الله .
مِن شِعر الشِيخ سُعود الشريمْ :
قَد خَان مَوطننا رُغم الجوَار يَد.. كنّا نصَافحها باللطفِ والأدبِ
كنّا نُكافئها باللينْ لَا خوَراً.. حَتى غَدت حَسداَ حَمالة الحطبِ
فَأمتد فَوق سمَاء الحَزم أجنِحة.. مِثل النسُور تُرى فِي الجَو كالسحبِ
يحمُون كَعبة مِن ذلّ العِباد لَه.. لمْ يُثنهم رَهب فَالكل كالشهبِ
فأمْضوا عَلى ثِقة بالله إنّ لكمْ.. مِن عِنده مَدداً يُفضي إلى الأربِ[/CENTER]
وَمَنْ أصْدَقْ مِنْ الله قِيلاً { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
[/JUSTIFY]