الدوليفين الياباني ..والإنسان العربي!

الدوليفين الياباني ..والإنسان العربي!
بقلم أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)

[JUSTIFY]جن جنون السلطات في اليابان بعد إن إكتشفت نفوق عدد من (الدولافين) على أحد الشواطئ وأعلنت حالة الطوارئ القصوى وسخرت كل إمكاناتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الكائنات (المسكينة) كما أوكلت لفريق متخصص بإجراء أبحاث ودراسات عن أسباب نفوق هذه الكائنات وسبل حمايتها ورعايتها .وتسخير كل الإمكانات لخدمتها .ونفس الحال ما حدث في الصين والتي أصاب السلطات فيها الفزع نتيجة سقوط عدد من الكلاب في أحد الأنهار فسارعت مشكورة لإنقاذ (حضرات) الكلاب من موت محقق وقررت مجازاة أصحاب هذه الكلاب بتهمة الأهمال وعدم الحرص على تعريض أصحاب السعادة الكلاب للموت .
أقول هذا .بعد أن أصبح الإنسان العربي رخيصاً لاقيمة له سواءً في بلاده أو أثناء هجرته بحثاً عن العيش الكريم في بلاد (الخواجات) – ونحن نشاهد ونسمع يومياً عن مئات العرب وهم يقتلون في بلدانهم نتيجة الحروب والصراعات وبات مشهد جثث ومصابي الإنسان العربي وهم ملقيين على قارعة الطريق أمرأ مألوفاً لدي الجميع – هذا عدا أولئك الذين يلقون حتفهم أثناء هجرتهم عبر مياه البحر الأبيض المتوسط والذي يستحق أن يطلق عليه بالقبر الأبيض المتوسط ..
فياليت الإنسان العربي يحظى بشوية إهتمام أسوة بما يحظى به (الدولافينات) في اليابان والكلاب في الصين ولو بقليل من الرعاية وإلإهتمام !

همسة :
أيها العرب : الموت من خلفكم – والغرق في البحر من أمامكم فأين المفر؟[/JUSTIFY]