عندما شاهدت رجال فيفا وهم يحملون السلاح على الحد الجنوبي في بداية “عاصفة الحزم”، ويرددون الأناشيد الوطنية عادت بي الذكرى لأيام “عاصفة الصحراء” عندما فتح باب التطوع في مناطق المملكة ومحافظاتها عندما توجهنا أفرادًا وجماعات من كافة الأعمار صغارًا وكبارًَا، شيوخ بلحائهم البيضاء ووقارهم يرتدون البزات العسكرية ويرددون مع الشباب الأهازيج الوطنية هبت هبوب الجنة .وين أنت ياباغيها نزلنا الميادين نتدرب رياضيا نجري بالكيلو مترات، ونتعامل مع السلاح الخفيف من قنابل يدوية وبنادق ومسدسات أنه الوطن ياسادة لا يحتمل المزايدات. أصبحت الأهازيج الوطنية تتردد في جنبات الوطن والرجال يعاهدون الله على أن يدافعون عن الوطن إلى آخر نقطة دم بعد التدريب لثلاثة أشهر دعي الجميع لمساندة رجال الأمن في حماية المنشآت والمكتسبات الوطنية، وكان الجميع عند حسن الظن ولله الحمد.
أن الوطنية سلوك لا شعارات تتلجلج في الأفواه، ويختفي أصحابها عند الحاجة.
إن دعوة فضيلة مفتي المملكة لتجنيد الشباب يجب أن يصغى لها والكل يريد ذلك؛ لأن الوطن لن يحميه إلا سواعد أبناءه وهذه الأزمات التي مرت بنا تثبت ذلك. حفظ الله بلد الخير وحكومة الخير وشعب المحبة والسلامة من كل سوء. ورد كيد الحاقدين في نحورهم.
0