المقالات

محمد بن سلمان وحكمة الشيبان

محمد بن سلمان وحكمة الشيبان
بقلم : أ. عبدالرحمن القراش

[JUSTIFY]يُعتبر علم الفراسة من العلوم التي يقف عندها المرء حائرًا في إدراك مكنوناتها وأسرارها؛
فهي لا تدرس وليس لها كتبًا تقرأ فيعرفها المطلع عليها
وإنما تكتسب
بالدراية والمشاركة في الرأي وتصقل بالتجربة العملية والخبرة الميدانية في مناحي الحياة؛ فتنعكس آثارها في سلوكيات وآراء الممارس لها .
أعزائي القراء :
عند انعقاد مجلس الوزراء الأول
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – .
كانت هناك وجوهًا كثيرة جديدة ، تحمل من الخبرة العلمية والعملية والإدارية الشيء الكثير ، أراد بها أبا فهد رعاه الله أن تكون منارات هداية وأعمدة بناء لصرح الدولة .
فمتوسط الأعمار بها بين الأربعين والخمسين ، اكتسبوا الثقة الملكية الغالية؛ ليكونوا في ذلك المجلس لإدارة شؤون الدولة نائبين عن الملك لتصريف شؤونها في خدمة المواطنين .

ومن بين تلك الوجوه “شاب في عمر الثلاثين ” يحمل أكبر شهادة علمية في الحياة السياسية ، تخرج من عباءة خادم الحرمين الشريفين في حكمته وخبرته وثقته وحبه لوطنه ، شاب اكتسب الكثير من صفات والده؛ ليكون على رأس الهرم الوزاري لخدمة دينه ووطنه بكل جدارة واستحقاق
شاب يحمل في جعبته طموح الشباب وحكمة الشيبان ، مستمدًا للعون من ربه أولًا وأخيرًا، ثم من الثقة التي أولاه إياها والده ليعيد لنا تلك الرؤية الحكيمة التي بناء عليها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- هذه الدولة في إشراك الشباب في مجلس الحكم.

والكل يتذكر الملك فيصل – طيب الله ثراه- عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وهو يحمل هموم الدولة في أسفاره العالمية .
نعم إنها مدرسة المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله-
التي تخرج منها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
وها هو التاريخ يُعيد نفسه؛
ليتخرج محمد بن سلمان من نفس تلك المدرسة التي ترعى شؤون الدولة .
ليقف في أول اختبار له في جبهة “عاصفة الحزم” :
– بصمود عبدالعزيز
– وخير سعود
– ودهاء فيصل
– وطيب خالد
– وحكمة فهد
– وشجاعة عبدالله
– وحسم أبو ظفرات سلمان
معلنًا للعالم أجمع ولأشقائه السعوديين بأنه جزء لا يتجزأ ممن سبقوه من أبناء الأسرة الكريمة ،خادمًا لدينه ومليكه وبلده بكل ما أوتي من قوة وعلم
وبهذه العزيمة على النجاح وإثبات الإرادة ، يجلس اليوم ذلك الشاب على كرسي الرجل الثالث في رأس الهرم الإداري للدولة؛ ليعكس الصورة المشرفة لكل مثابر في خدمة دينه ووطنه.
لذلك هي رسالة أوجهها لأخي الأمير : محمد بن سلمان – حفظه الله –
كن ياحفيد المؤسس كما يريد أن يراك أبا فهد
منارة علم وعمل تخدم مصالح الوطن حاميًا له بعد الله
فالأمانة كبيرة والمسؤولية أكبر وأنت أهلًا لها بما اكتسبته من والدك ، الذي تخرج قبلك من مدرسة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى