محمد بن سلمان .. ضد هؤلاء
محمد معروف الشيباني
لم تكن شائعةً. بل تسجيلاً تلفزيونياً ساراً من العيار الثقيل، كمفاجأة (عاصفة الحزم).
معقول.؟.أهؤلاء وزراؤنا الذين عوّدونا سماع أنغام “كل شي تمام طال عمرك”.؟.ما الذي تغيّر.؟.
الذي تغيّر هو الرأس.
شابٌّ كان بالأمس القريب طالباً (بجامعة الملك سعود). خالطَ العالم و الجاهل..تبصّر بتحديات الشباب..عايش حاجاتهم و إخفاقاتهم..فكان يتلوّى حزناً على كثيرٍ منها.
ثم هو موظفٌ أمس أيضاً (بإمارة الرياض) أضخمِ مقرٍ في السعودية لشكاوى المواطنين و المقيمين. عايش المظلومين..و خَبِر شِكاياتِ الكيْديّين..و إستوْقفَه المئاتُ في ممراتِها قبل دخولِهم مجلسَ والدِه مُنادينَه “يا ولد سلمان” فيقف ليصحبَهم في مراجعاتِهم.
خَبِر بنفسه البيروقراطية، و المخالفات، و التعديات، و الغُصصِ و الدموع في حناجرِ و مَآقي الناس..و ليس مَنْ رأى كمَنْ سمع.
لذا فبقدرِ ما أدهشَنا ذاك النقاشُ النقديُ الوزاريُ، يقدرِ ما كان عنده كشَربةِ الماءِ التي تناولها فيه.
رسالتُه لمواطنيه “أعرف أنه ليس كل شي تمام..أعِدكُم بإصلاحٍ يبدأ بحوارٍ نقديٍ بناء”.
ثقافةٌ جديدةٌ..ضد ظاهرةٍ سادتْ (كل شي تمام) و كُلِِ من يرفع شارتَها. [/JUSTIFY]