قمة كامب ديفيد
محمد معروف الشيباني
فهي آخر قممِه معهم قبل دخول بلاده دوامة إنتخابات رئاسية يُفترض أن يُهيّئ لها أرضيةَ فوزٍ ديمقراطيٍ لا إكتساحٍ جمهوري.
و هي مسعى لاستعادة واشنطن ثقةَ حلفائها التي ضربها الرئيس الأمريكي في مقتلٍ عندما تحالف باطنياً مع إيران من وراء ظهورهم، و هو الواقع الذي تبَخْترتْ به طهران عراقاً و شاماً و يَمَناً حتى جاء الملك سلمان فقلب معادلاتهم رأساً على عقبٍ (بعاصفة الحزم) و فرض على الجميع أمراً واقعاً ليتعاملوا وِفْقَه.
فلم تكُنْ مصادفةً ترتيبُ قمةٍ مماثلةٍ للقادة أنفسهم مع رئيس فرنسا في الرياض كأنها (بروفة) لإشعار قمة أوباما غداً أن بيْضَ الخليج ليس في سلةٍ واحدةٍ.
لا شك أن واشنطن كانت أحرص على وجود شخصِ سلمان الحزم في القمة. لذا فمع مفاجأتها بإنابتِه إبنيْه وُلاةِ عهدِه اللذيْن هما نهجُه و عيْناه و ساعِداه، إضطُر أوباما لمهاتفته أمس مطوّلاً لحرصه أن يغسل ما جنتْه سياساتُ خمس سنواتٍ من مخادعاةِ الخليج لصالح بَغْيِ إيران بذريعة برنامجها النووي.
الإجابة الأمريكية الآن يُفترض أن تكون بالأفعال..لا الأقوال. [/JUSTIFY]