المقالات

الإسلام دين وسطي

تحمل الوسطية أصغر معنيين إما التوسط والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف، وقيل إن الفضيلة وسط بين رذيلتين كلتيهما تطرف وغلو في اتجاه الإفراط والتفريط فديننا الحنيف يحث على الاعتدال والتوسط يقول الله تعالى:(وَكَذَلِكَ وجَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)(البقرة:143)، وتزخر السنة النبوية بنصوص مكثفة على أن خير الفضائل هي السلوك القويم والاعتدال والمعاملة الحسنة، وأن الحياة الصحيحة القويمة عمادها التوسط حتى في الملذات والمتع الحسية أو في الزهد وإنكار الذات .

والوسطية في مجال الفكر تعني احتلال موقع وسط بين طرفين؛ فهي نفي وقبول ووجودهما مرهون بهما وهي في حوار متصل معهما دائمًا حفاظًا على موقفها وإيجاد مساحة مرنة متاحة للحوار بين طرفي التناقض حوارًا في حركة جدلية تفضي إلى تجدد البنية والثقافة على نحو يدعم التوازن بين طرفي المعادلة.

والمقصود بالحوار حوار قائم على التفاعل المتسامح أخذًا وعطاءً بين الطرفين في ارتقاء مشترك وسيادة واستقلالية دون أن ينزع طرف إلى إسقاط حق الطرف الآخر في الوجود اعتسافًا وتفردًا وتطرفًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى