مدربو الموارد البشرية واكوام البطيخ
أحمد صالح حلبي
والواقع المشاهد أن جل هؤلاء المدربون يشيرون في إعلاناتهم إلى أن دوراتهم مجانية ، ثم نجد بجانب تلك العبارة عبارة أخرى يقول مضمونها ” يدفع المتدرب مبلغ … للحصول على الشهادة ” ، فهل الدورة مجانية فعلا ، أم مدفوعة الثمن ؟ .
وقبل أيام قليلة مضت التقيت بأحد الإخوة الذي تحول بين عشية وضحاها إلى مدرب معتمد ، فسألته عن الدورات التي يقدمها ومدى الإقبال عليها ، لعلي أستفيد منها ؟ .
فجاءت إجابته صريحة وواضحة إذ رد قائلا : إنها دورات سلق بيض ، جهاز لاب وشرائح وكلام ثم ورقة بتوقيعي ، والفلوس تتحول للحساب !
وهنا سألته ألا توجد شروط يجب توفرها لدى المدرب المعتمد ؟
فقال أي شروط يا أخي المهم هو حصول المدرب على شهادة ” مدرب معتمد ” ، من أحد المدربين بعد أن يدفع الرسوم المقررة ، وتوزيع إعلانات يمنة ويسرى !
والحقيقة أنني صدمت بما سمعت ، وازدادت صدمتي حينما عرفت أن مدربي الموارد البشرية ارتفع عددهم بشكل يجعلنا نسأل ألا يمكن إخضاع هؤلاء المدربون لجهة حكومية تشرف عليهم ؟ ، قبل أن تتحول عملية تدريب الموارد البشرية للنصب والاحتيال ، ونجد من لا يعرف الفرق بين إن ، و أن .
والمؤسف أن بعض مدربي الموارد البشرية المعتمدين إن تابعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أو تحدثت معه بشكل مباشر عن قضية ما فانك لا تجد في ذهنه ما يؤكد أنه فعلا رجل يستحق أن تستمتع بما يقول ويشرح ويوضح .
فهل نتوقع إخضاع مدربو الموارد البشرية لشروط ومتابعة من قبل جهة حكومية ؟ ، أم ستظل العملية تسير وفقا لما نراه حتى نجد أنفسنا بين مدربين يفوق عددهم عدد جمهور كرة القدم في مباراة ديربي . [/JUSTIFY]