المقالات

المجالس البلدية للوجاهة الاجتماعية

المجالس البلدية للوجاهة الاجتماعية
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]في أوائل شهر شعبان الحالي بثت وزارة الشئون البلدية والقروية خبرا مفاده بدء الدورة الجديدة للتسجيل في جداول قيد الناخبين والتصويت لانتخابات المجالس البلدية للدورة الانتخابية الثالثة ، والتي سمحت بمشاركة المرأة السعودية كناخبة ومرشحة وفق الضوابط الشرعية .
ولا أريد الاسترسال حول الاشتراطات الواجب توفرها في الناخب أو المرشح ، لكني أتوقف متسائلا عن المجالس البلدية وما قدمته على مدى الدورتان الانتخابيتان الماضية ، فلم نقرأ أو نسمع عن أي عمل ايجابي قدمته المجالس البلدية لصالح المواطنين ، وكل الذي نقرأه منحصر في اجتماعات عقدت وتوصيات رفعت ، أما معاناة المواطنين مع الإجراءات الإدارية للأمانات والبلديات ، وتدني مستوى النظافة ، وغياب الحدائق ، وارتفاع نسب الحفريات ، فلا وجود لها في أعمال المجالس البلدية .

وهنا نتوقف لنسأل ماهو الدور الذي يؤديه المجلس البلدي ؟
وهل ينحصر هذا الدور في الحصول على عضوية المجلس والاجتماع بقاعة داخل مبنى الأمانة أو البلدية ؟
إن ما يحتاج إليه المواطنون من المجالس البلدية نقل معاناتهم مع البلديات ، والعمل على توفر الخدمات بشكل جيد ، فمن العيب أن يأتي من يدعي عضويته بالمجلس البلدي ولا يقدم للمواطنين ما يشفع له .
وان انبرى عضو قائلا : بان النظام لا يجيز لهم مطالبة الأمانات والبلديات بطرح معاناة المواطنين ، أو دراسة الأفكار التطويرية ، فما جدوى هذه المجالس إذا ؟

ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر المجلس البلدي بمكة المكرمة ونسأل ماذا قدم طوال الدورتين الماضيتين من أعمال تخدم المواطنين ؟ ، فالطرق والشوارع لا زالت تعاني من كثرة الحفريات والمطبات ، ومستوى النظافة منحصر في نقل النفايات بمناطق وغيابها بمناطق أخرى ، وغياب نظافة الشوارع والطرقات ، وعدم توفر الحدائق العامة ، وعدم التزام رؤساء وموظفي البلديات الفرعية بدوامهم الرسمي المعتمد من الدولة ، وإصرار بعض رؤساء البلديات الفرعية بغلق أبوابهم أمام المواطنين .
وفي غياب كل هذه نجد مسئولي أمانة العاصمة المقدسة جزأهم الله خيرا ، منظفين الطرق والشوارع الرئيسية التي يسلكها مسئولي الدولة ، موجدين حدائق عامة بمناطق سكن المسئولين ، ملبين دعوات المناسبات العامة والخاصة ، مفتتحين مطاعم ومحلات تجارية لأصدقائهم ، مبرزين صورهم بأخبار صحفية عن جلوسهم ووقوفهم وتحركهم ومأكلهم ومشربهم .
وما يريده المواطنون من السادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية العمل لخدمتهم ونقل معانتهم وتوفر الخدمات لهم ، ونصيحتي لكل مرشح ومرشحة بالانتخابات البلدية ألا ينظموا حملات انتخابية لان المواطنين يدركون جيدا أن هذه الحملات لا تحمل سوى فرقعات انتخابية ، ولن يستطيعوا تقديم أي عمل لهم . [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى