المقالات

محمد بن نايف في القطيف

محمد بن نايف في القطيف
محمد معروف الشيباني

[JUSTIFY]أعذر كلّ المراقبين العاجزين عن فهمِ علاقةِ آل سعود بمواطنيهم..حتى شديدي المُناوأةِ لهم.

بعد تفجير القديح صوّرتْ مواقع التواصل حشود تشييع جنائزِ الأبرياء أنها عصيانٌ و حشدٌ شيعيٌ يستقوي بإيران التي زغْردتْ و أذنابُها، فهوّلوا و أرعدوا مُلوّحين بتشكيل نقاط تفتيشٍ بديلةٍ عن الدولة.

فإذا المفاجأة الصاعقة أن يحلّ عليهم في القطيف أكبر مسؤولٍ في الحُكْمِ بعد الملك معزياً الأُسر مواسياً الجرحى.

و في خضمّ عزائه يواجهه شابٌ مَكْلومٌ بفقدِ عزيزٍ، مُحمّلاً الدولةَ مسؤوليةً. فيدور بينهما الحوار :

المواطن : “إذا الدولة ما تقوم بدورها فهي شريكة في هذا الجُرم”.

وليّ العهد : “أدري أنك منفعل..و لا ألومُكَ..الدولة قائمة بدورها..و أي أحد يحاول يقوم بدور الدولة سيُحاسب..لن تأخذنا في الله لومةُ لائم..ستبقى الدولة دولة و ستضبط الأمن حيال كل من يخالف كائناً من كان..خلّينا كلنا يد واحدة مع الدولة”.

المواطن : “و حنّا مع الدولة”.

وليّ العهد : “بارك الله فيك”. ثم صافحه و إحتضنَه.

صارح المواطنُ برأيه دون خوف..و رد الحاكمُ بكلِ إعتدادٍ و حزمٍ.

خرج الأولُ واثقاً بحماية الدولة..و غادر الثاني مطمئناً بوضعِ الأمورِ في نصابِها الصحيح..و خابَ مَرَدةُ ساحلِ الخليجِ الشرقيِ بالخُذلان.

درسٌ في سَوْسِ الناسِ و حُكْمِهم..يُتقنُه حفيدُ مؤسسِ المملكة. [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى