سارة العصيمي
* مدربة معتمدة في التنمية البشرية
الوجود :
عندما تدرك قيمة الهبة الإلهية بإيجادك وتسخير الموجودات والأحداث لك يتوجب عليك السعي الحثيث لمعرفة سر وجودك .
عند إدراك سر وجودك تعرف أن لكل باب مفتاح فيكون وجودك عندها ذا قيمة .
الوجود البشري المستمد من المُوجِد سبحانه وتعالى يتميز بالخلود والديمومة .
أضفى خالق الوجود سبحانه وتعالى على الوجود كله من جماله وزينه بصفاتٍ من صفاته فابحث عن جمالك الخاص وتزيّن بتلك الصفات .
التسليم :
يكون التسليم – الذي هو قبول وانقياد وتذلل – قوة عندما تدرك أنك سلّمت نفسك للقوي العزيز الحكيم .
التسليم يريحك من عناء التدبير الذي هو ليس لك أساساً وينقلك إلى متعة القبول والمراقبة .
الإيجو يمنعك من التسليم ويوهمك بأنك الفاعل الحقيقي ” إنما أوتيته على علم عندي ” فتخلص منه وكن من الذين :” ويسلّموا تسليما ”
إذا كنت في اللحظة ممتناً وإرادتك موافقة لمراد الله منك فهذا هو التسليم .
التوبة :
التوبة تجديد للعلاقة والولاء مع الله وهي مصاحبة لكل حالات الإنسان .
لا توجد حدود ولا عوائق بين الإنسان والسماء عند إرادة التوبة .
إذا أردت التوبة فقط توجه بها لله وكن واثقاً من وعده بالغفران ومحبته للتائبين .
من جمال التوبة أنها :
– تخفف وتزيل أحمال الذنوب المتراكمة .
– تستدعي حالة خشوع وتذلل تحمل الإنسان لدرجات أعلى .
التفرد :
أنت مخلوق متفرد فحافظ على فردانيتك واسعٓ دوماً لتطويرها وتحسينها .
امتدح الله ابراهيم عليه السلام بأنه كان أمّة وحده ، فقد كان متفرداً غير مقلد ولا تابع .
عندما تسمح لنفسك بالتفرد فإنك تطلق قدرات هائلة من ذاتك المختبئة خلف ذوات الآخرين .
التفرد إبداع ، جمال ، صدق ، توافق وانسجام مع ما أنت حقيقةً .
كن متفرداً ولا تميّز نفسك بشيء .
التفكر :
التفكر سَبَحان في ملكوت الله
وهو أن تعطي لنفسك الفرصة بأن تحيا الحياة بتقدير وامتنان وحب .
التفكُّر توسيع لدائرة اللحظة لتأخذ مدى أوسع
التفكر يجعلك في تواصل مع عناصر ومفردات موجودة في الكون يمر عليها غيرك مروراً عابراً
التفكر ينقل إبداع البديع إلى داخلك فيتعمق فيك وينمو ، ثم ينطلق بعد ذلك بمواهب وقدرات وكينونة خاصة بك .[/JUSTIFY]
