شكرا مؤسسة مطوفي حجاج تركيا
أحمد صالح حلبي
ولا يمكن لأي مسئول مهما على شأنه أن يحجب آراء الآخرين متى ما كانت ملتزمة بالآداب .
وفي جميع الأحوال فان الصحفي محررا كان أو صحفي فإنما هو مجرد طارح لرأي وناقل لمعاناة وهو مراءاة المواطنين أمام المسؤلين .
والإدارة الناجحة هي التي تحترم آراء الآخرين وتدرك بأن هناك رأي ورأي آخر وينبغي أن تتقبله لتطوير أعمالها .
وحينما صدرت لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف ” المطوفون ، الوكلاء ، الادلاء ، الزمازمة ” ، وتناولت حينها وجهة نظري وما يخشاه البعض من منسوبي المؤسسات من استمرارية العمل داخل المؤسسات بالأسلوب التقليدي الذي أفقد المحاسبة للمقصرين من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات ، وجدت أن ما أدونه بقلمي وأنشره بمقالاتي يجد كل تقدير واحترام من مسئولي وزارة الحج وعلى رأسهم معالي الدكتور بندر الحجار ووكيل الوزارة لشئون الحج الدكتور حسين الشريف ، فسعوا لاحترام وجهة نظري ، دون أي استغلال للسلطة .
وحينما يكون نقدي موجها لمؤسسات الطوافة فهو يأتي من باب الإشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتق رؤساء مجالس وأعضاء الإدارات وإشعارهم أن تواجدهم داخل قاعات مجلس الإدارة ليس تشريفا بل تكليفا وينبغي عليهم إدراك ذلك من خلال تقديم عمل راق وخدمة جيدة لضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتجاوزا الأميال للوصول إلى البلد الحرام .
وان قدمت مؤسسة ما خدمة جيدة وسعت للخروج عن الأسلوب العملي المألوف المعتمد على التقليد ، بعمل جيد فهذا يعني أن مجلس الإدارة أدرك بأنه جزء لا يتجزءا من مطوفي المؤسسة ومطوفاتها ، وان سعت وزارة الحج لإصدار لوائح وإقرار أنظمة والتزم بها مجلس الإدارة ، فان التزامه الحقيقي يكمن في علاقته بمطوفي المؤسسة ومطوفاتها ، وإدراك رئيس وأعضاء مجلس الإدارة أنهم جزء من منظومة عمل ، ولا تكتمل المنظومة إلا بمنح مطوفي المؤسسة ومطوفاتها حقوقهم الأدبية قبل المادية .
وقبل أيام قلائل مضت بثت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا رسالة لمطوفي المؤسسة ومطوفاتها مضمونها ” سعي مجلس الإدارة لاستقبال المقترحات والآراء المقدمة ، داعية إلى التفاعل والتواصل الدائم للوصول إلى تقديم خدمات أفضل لضيوف الرحمن ” , ومثل هذه الدعوة وان جاءت متأخرة بعض الشيء من وجهة نظر البعض ، وان اعتبرها البعض ضعفا من المجلس وخشيته من المسألة ، فإنني أعتبرها من وجهة نظري الخاصة بادرة جيدة يشكر عليها المجلس ، ويزداد الشكر والتقدير للمجلس إن سعى لتشكيل لجنة مؤهلة لدراسة هذه المقترحات والسعي لتنفيذها ، لا أن تذهب الآراء والمقترحات المقدمة أدراج الرياح ، ويندم مقدموها على أضاعتهم للوقت والجهد ، فالزمن يتسارع وينبغي أن تسارع المؤسسة الزمن وألا تبقى على أسلوبها التقليدي المعتاد .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ” لا يشكر الله من لا يشكر الناس ” رواه أبو هريرة رضي الله عنه .
فشكرا لمجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي اوروبا وأمريكا واستراليا هذه الخطوة .
[/JUSTIFY]