التفاخر، والتباهي مطلب لكن كيف؟!
بقلم أ/عبدالعزيز الحشيان
[JUSTIFY]إن حب الظهور والبروز بمظهر جميل ومتميز في العديد من الجوانب المختلفة أمام أعين الناس بلا شك مطلب محبب ومرغوب، ولا يمكن أن ينكره شخص، كما أنه يعكس طبقة الأسرة والمستوى الذي تعيشه أحيانًا، لكن إذا تعدى حدود الواقع أو تجاوز استطاعة الفرد وقدرته تحولت تلك المظاهر إلى مشكلة؛ لكونها مكلفة من الناحية المادية ومزيفة وكاذبة لا تعكس الواقع الاجتماعي والمادي الصحيح، ومع ذلك وللأسف انتشرت في مجتمعنا بين الرجال والنساء والشباب والفتيات وبين الأسر المظاهر الكاذبة في شتى المجالات دون أية مبررات، بل ربما من أجل التفاخر والمباهاة والانجراف نحو التقليد الأعمى، بغض النظر عن الطبقة التي ينتمون إليها أو الظروف المحيطة بهم. وحقيقة التفاخر هي المباهاة باللسان بما تتوهمه النساء أنه كمال، وهذا التوهم قد أصيب به أناس كثيرون من أهل الدنيا فأخذوا يتفاخرون بأشياء كثيرة. والمرأة العاقلة لا تفتخر بمثل هذه المظاهر البسيطة والتافهة، وإنما الفخر يكون بالعلم والآداب والورع والتقوى والعمل الصالح. لاشك أن موضوع لطرح تناول بعض الصور لتفاخر النساء بالمظاهر المادية، وقد أدت إلى انتشار هذه الظاهرة. وللعلم فإن لهذا الموضوع صلة وثيقة بموضوع الإسراف الذي بات مشكلة العصر، والذي لم يقتصر على نوع معين، بل شمل كل مناحي الحياة في مجملها؛ فهل نحن شعوب نعيش بدون تخطيط هل هو أثر تنشئة خاطئة أم أن الحياة السريعة تسيرنا؟! الجواب في مدرك الحال لدى قارئ المقالة، وهنا ندرك الجواب”.[/JUSTIFY]